تحججت جبهة القوى الاشتراكية، عن وقوع بعض التجاوزات الانتخابية، عشية الاقتراع لصالح بعض أحزاب السلطة، ومنها عدم تمكين المراقبين من حضور عملية الفرز، فضلا عن تسريب الأوراق الانتخابية خارج المكاتب، وتخصيص مكاتب مستقلة للأسلاك المشتركة. واعتبر الأفافاس أن حرمان المراقبين من حضور عملية الفرز فتح المجال للتلاعب بالأصوات الانتخابية، فضلا عن اعتراضه على وجود في هذا وجود محاضر ممضاة داخل عدد من مكاتب الاقتراع، زيادة عن عدم وضع أوراق التصويت لبعض قوائم المترشحين مما يرجح كفة حزب لصالح أخرى. وتحدث بيان الأفافاس الذي وقع بالاشتراك مع حركة النهضة، أنه سجل بعدد من مراكز التصويت أيضا عراقيل أدت في النهاية لمنع المراقبين من الحضور في مكاتب ومراكز التصويت في بعض الولايات، وهو غياب عززه غياب ممثلي لجنة الإشراف على الانتخابات في ولايات أخرى مما جعل إطار التزوير يكتمل على حد تعبيرهم. النقطة الأخرى التي استنكرها الأفافاس بقوة، هو وضع مسجلي الأسلاك المشتركة في مكاتب خاصة بهم، الأمر الذي يعد خرقا للقانون، ويفتح المجال للتساؤل حول نوعية سريان العملية الانتخابية برمتها، وهو تجاوز سبق وأن حذرت منه الأحزاب واستوضحه الافافاس لدى وزير الداخلية شخصيا. وانتقد الأفافاس بشدة تسريب العديد من الأوراق الانتخابية خارج مكاتب التصويت بعدد كبير من الولايات، أياما قبل الاقتراع، تحضيرا للتزوير لصالح أحزاب السلطة. وسجل الحزب ذاته غياب أوراق التصويت الخاصة بمرشحيه في العديد من البلديات كطريقة لمنع الحزب من الظهور أصلا، خاصة في بعض مكاتب العاصمة، يختتم البيان.