أقدم، مساء أول أمس، عشرات السكان بحي الدوم التابع إقليميا لبلدية برج الكيفان بالعاصمة، على الاحتجاج وقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى مركز المدينة، تعبيرا عن رفضهم للوعود ”الواهية” التي قدمت لهم بشأن تهيئة طرقات حيهم والنظر في جملة النقائص التي يعيشونها منذ سنوات طويلة، لم يسجلوا خلالها أي بوادر لتغيير الوضع، ماعدا جملة من الوعود التي لم تشهد طريقها إلى التجسيد، الأمر الذي دفعهم على الخروج إلى الشارع والتعبير عن مطالبهم بشكل استدعى تدخل عناصر الأمن التي حاولت تفريق المتظاهرين لتفادي أي انفلات أمني بالمنطقة. وعاش سكان حي الدوم عقب الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على العاصمة وضواحيها على أعصابهم، جراء الوضع الكارثي لطرقات حيهم والذي ألزم جمعية الحي بإشعار السكان بخطورة الوضع وضرورة التحرك العاجل لإشعار السلطات بالمشكل قبل أن يقدموا على الاحتجاج وقطع الطريق، إلا أنهم في كل مرة لا يحصدون إلا جملة من الوعود الكاذبة. وقال سكان الحي إن احتجاجهم جاء على خلفية الأوضاع الكارثية التي آل إليها حيهم في المدة الأخيرة، خاصة ما يتعلق بالطرقات وقنوات الصرف الصحي التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي دفعهم لتوجيه مراسلات قصد التدخل وإعادة تعبيد الطرقات وتهيئة قنوات الصرف الصحي، إلا أنهم في كل مرة يقابلون بالتهميش متسائلين في السياق ذاته عن مصير مشروع تهيئة طرقات الذي من المفروض الانتهاء منه منذ عدة أشهر، لكنه لازال لم يجسد لحد الآن. موازاة مع ذلك، أكدت تصريحات المجلس المحلي السابق أن السبب وراء تأخر التهيئة في حي الدوم يرجع بالدرجة الأولى إلى عدم إتمام مشروع إعادة قنوات الصرف الصحي، وإن مصير التهيئة على مستوى حي الدوم مرتبط بتقدم أشغال قنوات الصرف الصحي، إلا أن التأخر بلغ ذروته والمواطن فقد أعصابه.