احتج صباح أمس، سكان حي علي صادق 1 الكائن ببلدية برج الكيفان، الواقعة بالضاحية الشرقية من العاصمة، أمام مقر البلدية، تعبيرا عن رفضهم للوضع الكارثي الناتج عن انسداد الطريق المؤدي إلى الحي بسبب توقف أشغال تهيئة منذ مدة طويلة، مطالبين السلطات المحلية بوضع حد للوعود التي وصفوها ب''الكاذبة''· أكد سكان حي علي صادق 1 من خلال تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز''، أن الأسباب التي دفعتهم إلى تنظيم الاحتجاج أمام مقر بلدية برج الكيفان، وليدة الوضع المزري الذي يكابده سكان الحي، جراء اهتراء الطرق وانسداد المداخل المؤدية إلى الحي بعد تهاطل الأمطار في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى تراكم الأوحال التي شلت حركة القاطنين بالحي، حيث أشار السكان إلى أنهم يجدون صعوبة في مزاولة نشاطاتهم اليومية عند سقوط الأمطار· ويضيف السكان أن معظم أشغال التهيئة بالحي تم إيقافها على غرار مشروع مد شبكة الصرف الصحي، حيث لم يستفد أغلب سكان الحي منها، وهو ما يشكل خطرا على صحة السكان، فيما لجأ البعض الآخر إلى الاشتراك من أجل مد القنوات، علما أنها تصب مجملها في ''وادي باكورة''، علاوة على ذلك، تعطل مشروع مد شبكة المياه الصالحة للشرب وغياب الإنارة العمومية ليلا، مما يشكل خطرا على حياة السكان، ويزداد الوضع حدة عند وقوع حالات مرض تستدعي نقلها إلى المستشفيات ليلا· وفي سياق متصل، أكد عضو في لجنة حي علي صادق 1، أن هذا الوضع دفع سكان الحي إلى الاستعانة ب''الأحذية البلاستيكية والأكياس'' على حد قوله، من أجل التنقل وقضاء حاجاتهم اليومية بحكم تراكم الأوحال نتيجة اهتراء الطرقات· ويضيف محدثنا أن أغلب تلاميذ المدارس لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة بسبب صعوبة الوصول إليها ليس لبعدها فحسب، وفقا لتأكيدات أولياء التلاميذ في تصريحهم ل''الجزائر نيوز''· ويسترسل ذات المصدر، أن معاناة السكان مستمرة منذ ما يقارب 20 سنة ولم تحرك السلطات المحلية ساكنا، وإنما اكتفت بتقديم الوعود التي وصفها أغلب من تحدثنا إليهم ب''الكاذبة''، والتي تبقى في نظرهم مجرد حبر على ورق دون أن تتجسد على ارض الواقع، وهو ما دفع السكان إلى التهديد بتصعيد الحركة الاحتجاجية، إذا لم تتكفل السلطات المحلية بإيجاد حل لمعاناة سكان الحي· سارة· ب الكلمة للمحتجين: فيما تتمثل عريضة مطالبكم المرفوعة إلى الجهات المعنية؟ إبراهيم سقومي (عاطل) : '' أقطن بحي علي صادق 1 منذ مدة طويلة ومعاناة سكان الحي مستمرة، نطالب اليوم السلطات المحلية بالتكفل بانشغالاتنا والتدخل من أجل إتمام المشاريع المعطلة بالحي، بدءا من تعبيد الطرقات المهترئة التي تتراكم بها الأوحال، واتمام قنوات الصرف الصحي بعد أن توقفت أشغال ربط عدد كبير من السكنات بالقناة الرئيسية، وأغلبهم لا يعتمد على هذه القنوات، بالرغم من انها تدرج في قائمة الضروريات، علاوة على ذلك، نريد ان يلتحق أبناء الحي بالمدارس التي لم يتمكنوا من الالتحاق بها في ظروف عادية''· أرزقي (عامل) : ''ندعو السلطات المحلية إلى التكفل بمشاكل الحي عن طريق وضع مخطط لتعبيد طرق ومداخل الحي المهترئة، التي أصبحت حاجزا أمام كل من يريد زيارة أهله القاطنين بالحي، وتنصيب لجان تفتيش ومراقبة إتمام أشغال التهيئة، بهدف وقف الفوضى التي تشهدها، وندعو إلى أخذ بعين الاعتبار مطالبنا التي عجزت البلدية عن تحقيقها رغم مرور فترة زمنية تقارب 20 سنة، لا نريد وعودا لكننا نطالب بالتطبيق في الميدان''· بلقاسم قديمي (متقاعد) : ''أريد أن أشير في البداية إلى أننا سئمنا الوعود التي لم تعد تجدي نفعا أمام الوضع المزري الذي يشهده حي يغرق سكانه في الأوحال جراء القيام بمشاريع بطرق عشوائية، علاوة على أنه يفتقر إلى أبسط الضروريات، على غرار قنوات الصرف الصحي، التي لم يتم البت فيها، مما يعني أن عددا من السكنات لم يتم ربطها بالشبكة الرئيسية وأغلبها يتكفل بتصريف فضلاته بطرقه الخاصة، علاوة على تراكم النفايات التي تسبب في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية''· حسين مساوي (بطال) : بحكم أنني من سكان حي علي صادق 1 ونظرا للوضع الذي آل إليه الحي، أدعو رئيس البلدية والقائمين على تسيير شؤونها إلى التكفل بمشاكل سكان الحي ووقف معاناتهم، لم نطالب بما هو مستحيل لكننا نريد أن تباشر أشغال تهيئة طرقات الحي وتعبيدها بما يكفل لنا حرية التنقل وقضاء حاجاتنا اليومية، توفير الإنارة العمومية، إتمام مشروع ربط الحي وتهيئته قنوات الصرف الصحي، وأريد أن أوضح أن الهدف المرجو من وراء القيام بالاحتجاج، هو تذكير السلطات المعنية بضرورة انتشال السكان من المعاناة التي يكابدونها· عبد الرحمان بشاري (متقاعد) : ''ندعو السلطات المحلية إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل إيجاد حل لمشاكل سكان حي علي صادق 1، وان تباشر أشغال تهيئة الطرقات المؤدية إلى الحي في ظل اقتراب حلول فصل الشتاء، ونطالبها بإتمام مشاريع مد قنوات الصرف الصحي والالتزام بالوعود التي قطعتها، والتي تصب مجملها في مباشرة الاشغال، لكنها وككل مرة تتراجع عن ذلك، ولا زلنا إلى حد يومنا هذا ننتظر وقت انتهاء الاشغال التي تتم بطريقة عشوائية، حيث تم مد أنابيب المياه الصالحة للشرب لعدد محدود من السكان فقط''· جمعتها: