انسحب مسلحو حركة ”أم 23” المتمردة في الكونغو الديمقراطية، يوم السبت 1 ديسمبر، من مدينة غوما ذات الأهمية الاستراتيجية التي كانوا يسيطرون عليها. ويأتي الانسحاب بموجب اتفاق إقليمي أبرم مع المتمردين بعد عشرة أيام من الاتصالات الدولية على مستوى مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة ووساطة دول منطقة البحيرات الكبرى المجاورة، بهدف تفادي اتساع النزاع في هذه المنطقة المضطربة. وقد شوهدت الوحدة الأخيرة من المسلحين المتكونة من 300 جندي وهم يستقلون شاحنات متجهة إلى خارج المدينة التي احتلوها قبل أحد عشر يوما وأخرجوا قوات الحكومة والأمم المتحدة منها. وينص الاتفاق على أن يغادر المسلحون باتجاه مدينة كيبومبا، لكنهم سيحتفظون بمئة جندي لحراسة المطار في غوما إلى جانب قوات حكومية وأممية. وكان مسلحو ”أم 23” قد انشقوا عن الجيش الكونغولي في أفريل الماضي، ونجم عن الانشقاق قتال تسبب بتهجير نصف مليون شخص من منازلهم. وعلى مدى 15 عاما، شهد شرق الكونغو الديموقراطية، حيث تنتشر عدة حركات متمردة وميليشيات، حربين إقليميتين انخرطت فيهما سبع دول إفريقية بينها رواندا وأوغندا المتهمتان هذه المرة أيضا بدعم متمردي ”أم 23”، رغم نفيهما.