شدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، على ضرورة سد الفراغ الروحي الذي سببه النقص الفادح في عدد المفتشين المركزيين، معترفا بتراجع نشاط هؤلاء مقابل تزايد تغلغل الأفكار المتطرفة وسط الأئمة، كاشفا عن فتح 190 منصب جديد لصالح المفتشين لتغطية النقص. أعلن غلام الله عن فتح 190 منصب جديد لصالح المفتشين مع منح جديدة خاصة، إلى جانب توفير كافة وسائل العمل، خاصة بعد النقص الفادح في مراقبة الأئمة والمساجد حيث أقر بتراجع نشاط المفتشين المركزيين ما استدعى ضرورة فتح مناصب جديدة لسد الفراغ الروحي الذي قال إن الأفكار المتطرفة تتغلغل من خلاله إلى المجتمع، ملقيا بالمسؤولية على المفتشين تجاه دخول أي أفكار متطرفة. وأكد المسؤول الأول بالقطاع، أن الوزارة ستعيد دراسة خارطة توزيع المفتشين المركزيين بزيادة عددهم من جهة، وإيصال مسعاهم إلى كل المناطق مع مراعاة احتياجات كل ولاية من جهة أخرى، على أن يتكفل المفتش المركزي بمراقبة حضور وغياب وأداء الأئمة على مستوى مجال اختصاصهم، مؤكدا أن مضاعفة عدد المفتشين سيكون لأجل تغطية ومراقبة كل المساجد وتأطير الخطاب الديني. وأكد أن قطاعه سيعمل على تغطيه هذا العجز من خلال فتح مسابقة توظيف مفتشين بالقطاع خلال شهر جوان أو جويلية كأقصى تقدير، وشدد أن ”الأئمة لا يتلقون توجيهات أو رسائل مكتوبة من الدائرة المركزية”، إنما تأتي خطبة الجمعة ”إستجابة لمصالح الأمة”. وحرص غلام الله على إعطاء الصلاحيات للمفتشين للتنسيق مع مدراء المراكز والمعاهد والنوادي الثقافية والدينية وغيرها، لسد الباب أمام أي أفكار متطرفة تستهدف زعزعة استقرار المجتمع، مشددا على ضرورة تحلي الأئمة بالفطنة في خطاباتهم الدينية، والتصدي لمحاولات الفتنة من خلال الدعوة الصحيحة المبنية على أسس الإسلام الحق، مؤكدا على ضرورة تكوين أئمة يخضعون لرؤى موحدة حول المواضيع التي تمس المجتمع، مشيرا إلى أن المساجد هي حد من حدود الدولة وتعتبر بمثابة الجندي حامي الحدود.