جرد الأوقاف الإسلامية وغير الإسلامية تحضيرا لإنشاء الديوان المركزي للأوقاف أفادت مصادر موثوقة ل “الفجر”، أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف عقد نهاية الأسبوع اجتماعا طارئا بمدراء الولايات، حيث شدد على ضرورة تجفيف منابع الخطاب المتطرف، وتشديد العقوبات في حال حصول مثل هذه التجاوزات في صفوف الأئمة، قد تصل إلى الطرد، بالإضافة إلى فتح ملف الأوقاف الإسلامية وغير الإسلامية والدعوة إلى جردها والاعتناء بها. شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، في اجتماع بإطارات وزارته، حسب نفس المصدر، على ضرورة تجنيد الأئمة والمرشدين الدينيين بكل ولايات الوطن، لتجفيف منابع الخطاب الديني المتطرف الذي يتزعمه ما يسمى بتيار السلفية الوارد للجزائر من بعض العواصم المشرقية، وهو التيار الذي لا يتوافق وخصوصيات المجتمع الجزائري، لاسيما وأن ذات التيار كان أحد دعائم الجماعات الإرهابية المسلحة خلال سنوات المأساة الوطنية، من خلال العديد من فتاوى أتباعه التي استباحت دماء وأموال الجزائريين سابقا، وهدد غلام الله بعقوبات صارمة تصل حد الطرد في حال تسجيل أي حالة ترويج للخطاب المتطرف. وأضاف ذات المصدر أن غلام الله دعا في ذات الاجتماع إلى ضرورة تبني الخطاب الديني لصالح الجبهة الاجتماعية من خلال الحث على نبذ العنف والفوضى في رفع المطالب، لاسيما وأن العاصمة عاشت بحر الأسبوع الأخير على وقع ثوران العديد من الأحياء القصديرية والشعبية، على خلفية عملية الترحيل، حيث سبق لوزارة الداخلية أن استعانت في العديد من المرات بالأئمة لتهدئة الأوضاع والدعوة إلى التحلي بالهدوء في رفع مختلف المطالب والانشغالات، بهدف تفويت الفرصة على المتاجرين بمعاناة المواطنين، الذين باتوا يتربصون بأية وضعية لتمرير أفكارهم الضيقة وتحقيق مصالحهم الشخصية الهدامة، وهو ما حدث مثلا بالنسبة لديار الشمس، حيث كان لتدخل الإمام دور في التهدئة. كما شدد غلام الله على مسؤولي القطاع ضرورة الإسراع في جرد الأوقاف الدينية والاعتناء بها، سواء كانت إسلامية من مساجد وزوايا ومدارس قرآنية أو كنائس رسمية معتمدة، حسب ما أفاد به نفس المصدر، وذلك تحضيرا لإنشاء الديوان المركزي للأوقاف.