تظاهر مساء الاثنين مئات من أنصار المعارضة في عدة أماكن من العاصمة الكويتية ضد البرلمان الجديد الذي انتخب السبت، والذي اعتبره عميلا لحساب السلطة، حسب ما أدلى به شهود عيان. وقال أحد المتظاهرين الذي لم يكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية أن الشباب الناشط في المعارضة قرر اعتبارا من مساء الاثنين تنظيم مظاهرات ليلية تدوم إلى غاية يوم السبت المقبل، والذي من المقرر أن تنظم المعارضة خلاله مظاهرة ضخمة. ودعت المعارضة التي تضم إسلاميين وقوميين وليبراليين في نفس اليوم جميع أنصارها من أجل التظاهر يوم السبت الثامن من ديسمبر، للمطالبة بحل البرلمان الذي انتخب في الأول من نفس الشهر، وسط مقاطعة المعارضة لهذه الانتخابات، منددة بالبرلمان الجديد الذي اعتبرته "غير شرعي"، لاسيما أنه انتخب على أساس قانون انتخابي جديد مثير للجدل. وفي سياق متصل، أكد الناشطون المنظمون لتظاهرات المعارضة عبر موقع "تويتر" احترامهم لإرادة الأمة ودعمهم لاستمرارها، وكذا عزمها على نيل سيادتها من خلال مشاركتهم في المسيرة المقررة السب القادم. وكانت المعارضة قد تعهدت في وقت سابق بعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات استمرارها في التحرك إلى غاية بلوغ هدفها، والمتمثل في إقالة البرلمان الجديد وسحب التعديل الذي ادخل على نظام الانتخابات الذي اعتبرته أساس الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، كما سبق لها أن نظمت ثلاث تظاهرات ضخمة تحت عنوان "مسيرة كرامة وطن" في الفترة التي سبقت تنظيم الانتخابات، للمطالبة بإلغاء التعديل الذي اقره أمير البلاد بموجب مرسوم. واعتبرت أن التعديل الذي يخفض عدد المرشحين الذين يمكن الاقتراع لصالحهم من أربعة إلى واحد فقط، يسمح للحكومة بتغيير نتائج الانتخابات لصالحها من خلال إتيانها ببرلمان يعمل لصالحها. والجدير بالذكر أن المسيرتان السابقتان شهدتا مواجهات غير مسبوقة مع قوات الأمن، ما أسفر عن إصابة 150 شخصا، بينما جرت المسيرة الثالثة عشية الانتخابات بشكل سلمي.