أعلنت المعارضة الكويتية أنها تنوي تنظيم تظاهرة عشية الانتخابات المقررة في الأول من ديسمبر المقبل، في وقت تضاعف فيه حملتها التي تدعو إلى مقاطعة الاقتراع. وأعلن المنظمون على موقعهم في تويتر مساء الإثنين ”نحض الشعب الكويتي على المشاركة في مسيرة (كرامة أمة) في الثلاثين من نوفمبر”. وأضافوا مشددين على سلمية التظاهرة أن ”هذه المسيرة تعكس الرغبة الحقيقة لإرادة الشعب الكويتي لنعلن من خلالها للعالم رفضنا هذه الانتخابات”. وشهدت التظاهرات التي تنطلق منذ 21 الشهر الماضي بمشاركة عشرات الآلاف عنفا مع إصابة حوالى 150 شخص و24 شرطيا بجروح طفيفة أثناء تفريق ثلاث تظاهرات كبيرة خلال الأسابيع الماضية رفضا لتعديل لنظام الانتخاب أمر به أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. وتعتبر المعارضة المرسوم يهدف إلى المجيء ببرلمان موال للحكومة. وتتمسك المعارضة بمقاطعة الانتخابات التي دعا إليها الأمير في الأول ديسمبر بسبب تعديل نظام الانتخابات. وبموجب التعديل، بات على الناخبين الاقتراع لمرشح واحد بدلا من أربعة في النظام القديم. وكانت الكويت عام 1962 أول دول الخليج التي تعتمد دستورا وتطلق ديموقراطية برلمانية، إلا أن الديموقراطية الكويتية الخاصة ظلت دائما موضع انتقادات. فبالرغم من منح البرلمان صلاحيات تشريعية ورقابة حقيقية، ظلت صلاحية تشكيل الحكومة في يد الأمير وظلت أسرة الصباح الحاكمة تمسك بالحقائب الوزارية المهمة. وشهدت البلاد أزمات سياسية كثيرة، خصوصا منذ 2006. وحل البرلمان الكويتي تسع مرات، ست منها منذ 2006، وكانت المعارضة حققت فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي نظمت في فبراير، إلا أن المحكمة الدستورية ألغت هذه الانتخابات في جوان وأعادت البرلمان المنتخب في 2009 والذي كان يسيطر عليه الموالون للحكومة. لكن الأمير حل في نهاية الأمر البرلمان المعاد ودعا لانتخابات جديدة. وتطالب المعارضة التي يشكل التياران الإسلامي والقبلي مكونها الرئيسي، بتغييرات واسعة، بما في ذلك الحد من سلطة أسرة الصباح التي تحكم الكويت منذ اكثر من 250 عام.