تحولت حديقة أول نوفمبر بباتنة إلى بؤرة للمنحرفين ومتعاطي الخمور والمخدرات، رغم اعتبارها من الأماكن القليلة بالولاية التي يفترض أن تكون متنفسا للعائلات، حيث أصبحت الحديقة الواقعة بمحاذاة مسجد أول نوفمبر المعلم الديني والحضاري بباتنة، محرمة على العائلات رغم تهيئتها بكل وسائل الراحة، حيث طالما اشتكى المواطنون من المظاهر اللاأخلاقية في الحديقة نهارا، وتجمعات المنحرفين في المساء الذين لا يراعون حرمة المسجد. وقد انجرت عن هذا الوضع حالة من انعدام النظافة وانتشار الأوساخ في المكان، ما دفع مجموعة متطوعين إلى التنسيق فيما بينهم بمبادرة من مجموعة “باتنة الخضراء" التي أشركت مديرية الشباب والرياضة وإذاعة باتنة الجهوية، للقيام بحملة تطوعية للنظافة والتشجير بالحديقة وبعض الأحياء في الولاية، حيث قام المتطوعون بالتخلص من كميات كبيرة من الأوساخ وعبوات الخمور الفارغة المنتشرة في زوايا الحديقة بغية تنقيتها وتشجيع سكان الأحياء المجاورة على محاربة المظاهر المشينة التي أضرت كثيرا بأخلاق أطفالهم وبحرمة مسجد 1 نوفمبر الذي يقصده المئات من المصلين من داخل الولاية وخارجها. وقد لقيت المبادرة استحسان المواطنين واستقطبت خلال اليومين الماضيين متطوعين من شبان وطلبة وأساتذة وموظفين تمنوا أن تتكرر هذه الحملات في بقية أحياء الولاية. طارق رقيق