يستعيد ملعب 19 ماي بعنابة بعد ظهر الغد (15 سا) أجواء المباريات الكبيرة حين يحتضن المواجهة الاصطدامية بين الجارين الاتحاد ضد غريمه شباب قسنطينة. وقد اعترف رئيس الاتحاد عبد الحميد بوضياف بصعوبة مأمورية فريقه في الدور ال32 من منافسة كأس الجزائر، لأن المنافس شباب قسنطينة يبقى - على حد قوله - من أقوى الفرق في الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، ولو أنه أوضح بالمقابل بأن الفرصة مواتية لمشاهدة مباراة في القمة، لأن الداربي بين العنانبة والسنافر يعتبر من بين اللقاءات التقليدية على مستوى الجهة الشرقية، رغم أن الفريقين لم يلتقيا منذ موسم 2006-2007 عندما كانا سويا في القسم الثاني. بوضياف أكد بأن عملية سحب القرعة ابتسمت لاتحاد عنابة بعد سحبه أولا، مما يمنح له أفضلية الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لكن مواجهة منافس من الرابطة المحترفة الأولى بحجم شباب قسنطينة كفيل بخلط كل الحسابات الأولية، لأن اللعب في عنابة ليس معناه بالضرورة ضمان التأهل إلى الدور الموالي، كما أن مثل هذه اللقاءات لا تخضع لمنطق الأرض والجمهور، بما أن الشباب سيكون مدعما أيضا بالآلاف من مناصريه، مادام السنافر ما فتئوا يصنعون الحدث مع فريقهم منذ سنوات طويلة، ولهم مكانتهم في الساحة الكروية الوطنية كأفضل مناصرين أوفياء لفريقهم. وانطلاقا من هذه المعطيات أوضح بوضياف أن لاعبي اتحاد عنابة لن يخوضوا مباراة الكأس تحت تأثير ضغط نفسي كبير، لأن المسعى الرئيسي ليس بالضرورة اقتطاع تأشيرة التأهل، وإنما تأدية مقابلة في المستوى تليق بسمعة الفريق العنابي، لأن هذه المواجهة ستكون قمة الدور على مستوى شرق البلاد، والأكيد أنها ستحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، لذا فإن الاتحاد سيحاول استغلال الفرصة وتقديم أفضل مردود، مع الدفاع عن حظوظه في التأهل إلى الدور الموالي، لاسيما وأن الفريق كان خلال الموسمين الفارطين قد أقصي من هذا الدور، وبالتالي فإن اللاعبين سيبذلون قصارى الجهود، من أجل فك هذه العقدة، والمرور إلى الدور ال16، خاصة وأن المتأهل سيلعب أيضا في عقر داره، وهي فرصة مناسبة لبلوغ ثمن النهائي. أما بخصوص الجانب التنظيمي للمقابلة فأكد بوضياف أن “مدينة عنابة تعودت على استقبال مباريات كبرى وأكد بأن بونة قد تجندت لضمان سير هذه المواجهة في أحسن الظروف، والعلاقة بين أنصار الفريقين وطيدة، وبالتالي فإننا سنرحب بكل مناصري السنافر، ومسعانا الرئيس هو مشاهدة مقابلة في المستوى، تكون فيها الروح الرياضية المنتصر الأول، مهما كان الفريق المتأهل”. على صعيد آخر أشار بوضياف إلى أن تركيز أسرة اتحاد عنابة منصب حاليا على منافسة البطولة لكون الاتحاد سيكون بعدها على موعد مع منعرج حاسم في البطولة باستقبال أمل الأربعاء في آخر جولة من مرحلة الذهاب، ثم تدشين مرحلة العودة بلعب لقاءين في عقر الديار ضد كل من الخروب والمدية قبل التنقل إلى تيموشنت، وهي مقابلات ستتضح على ضوء نتائجها الرؤية بخصوص قدرة الفريق على تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى الذي يبقى الهدف الأول لعنابة.