مرحبا بالسنافر في عنابة و مسعانا تقديم مباراة في القمة إعترف رئيس إتحاد عنابة عبد الحميد بوضياف بصعوبة مأمورية فريقه في الدور ال 32 من منافسة كأس الجزائر، لأن المنافس شباب قسنطينة يبقى على حد قوله من أقوى الفرق في الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، و لو أنه أوضح بالمقابل بأن الفرصة مواتية لمشاهدة مباراة في القمة، لأن الديربي بين الطلبة والسنافر يعتبر من بين اللقاءات التقليدية على مستوى الجهة الشرقية، رغم أن الفريقين لا ينشطان في نفس المستوى. بوضياف وفي دردشة مع النصر ظهيرة أمس، أكد بأن عملية سحب القرعة ابتسمت لإتحاد عنابة بعد سحبه أولا، مما يمنح له أفضلية الاستفادة من عاملي الأرض و الجمهور، لكن مواجهة منافس من الرابطة المحترفة الأولى بحجم شباب قسنطينة كفيل بخلط كل الحسابات الأولية، لأن اللعب في عنابة ليس معناه بالضرورة ضمان التأهل إلى الدور الموالي، كما أن مثل هذه اللقاءات لا تخضع لمنطق الأرض و الجمهور، كون الشباب سيكون مدعما أيضا بالآلاف من مناصريه، مادام السنافر ما فتئوا يصنعون الحدث مع فريقهم منذ سنوات طويلة، و لهم مكانتهم في الساحة الكروية الوطنية كأفضل مناصرين أوفياء لفريقهم. و إنطلاقا من هذه المعطيات أوضح بوضياف بأن لاعبي إتحاد عنابة لن يخوضوا مباراة الكأس تحت تأثير ضغط نفسي كبير، لأن المسعى الرئيسي ليس بالضرورة إقتطاع تاشيرة التأهل، و إنما تأدية مقابلة في المستوى تليق بسمعة الفريق العنابي، لأن هذه المواجهة كما قال « ستكون قمة الدور على مستوى شرق البلاد، والأكيد أنها ستحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، لذا فإن الإتحاد سيحاول إستغلال الفرصة و تقديم أفضل مردود، مع الدفاع عن حظوظه في التأهل إلى الدور الموالي، سيما و أن الفريق كان خلال الموسمين الفارطين قد أقصي من هذا الدور، و بالتالي فإن اللاعبين سيبذلون قصارى الجهود، من أجل فك هذه العقدة، و المرور إلى الدور ال 16 ، خاصة و أن المتأهل سيلعب أيضا في عقر داره، و هي فرصة مناسبة لبلوغ ثمن النهائي». أما بخصوص الجانب التنظيمي للمقابلة أكد بوضياف بأن مدينة عنابة تعودت على إستقبال مباريات كبرى، منها لقاءات رسمية للمنتخب الوطني، لكن الأحداث التي تسببت في توقيف لقاء « النهد « جعلت المخاوف تتصاعد من تحرك بعض الأطراف لإفساد العرس الكروي، و عليه يضيف محدثنا « فإننا عمدنا منذ لقاء الجولة الفارطة ضد مولودية باتنة إلى القيام بحملة توعية و تحسيس في أوساط المناصرين للتحلي بالروح الرياضية، و هي الخطوة التي ستتواصل إلى غاية مباراة الكأس ضد شباب قسنطينة، لأننا سنسهر على ضمان سير هذه المواجهة في أحسن الظروف، و العلاقة بين أنصار الفريقين وطيدة، و بالتالي فإننا سنرحب بكل مناصري السنافر، و مسعانا الرئيس هو مشاهدة مقابلة في المستوى، تكون فيها الروح الرياضية المنتصر الأول، مهما كان الفريق المتأهل». على صعيد آخر أشار بوضياف إلى أن تركيز أسرة إتحاد عنابة منصب حاليا على منافسة البطولة، لأن التحضيرات جارية على قدم و ساق تحسبا لمباراة السبت القادم ضد جمعية وهران، لأن الفوز بها كفيل بإعطاء اللاعبين دفعا معنويا إضافيا، كون الفريق سيقفز نحو مقدمة الترتيب، مع خوض لقاء الكأس ضد شباب قسنطينة بمعنويات مرتفعة، و لو أن الإتحاد سيكون بعدها على موعد مع منعرج حاسم في البطولة، بالتنقل إلى سعيدة ثم استقبال أمل الأربعاء في آخر جولة من مرحلة الذهاب، و تدشين مرحلة العودة سيكون بلعب لقائين في عقر الديار ضد كل من الخروب و المدية قبل التنقل إلى تيموشنت، و هي مقابلات ستتضح على ضوء نتائجها الرؤية بخصوص قدرة الفريق على تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.