يتنافس 27 فيلما بين روائي طويل وفيلم قصير على جائزة ”الوهر الذهبي” في مهرجان الفيلم العربي الذي انطلقت فعاليات طبعته السادسة، أمس، بوهران، من بين 117 عمل سينمائي دخل المسابقة التي أقصت بعض الأعمال لتعارضها مع القانون الداخلي للمهرجان، منها عدم إدراج العمل السوري ”مريم” في المنافسة الرسمية حيث يكتفي بعرض شرفي فقط. قالت ربيعة موساوي، محافظة مهرجان الفيلم العربي، خلال الندوة التي نشطتها أمس، بمسرح عبد القادر علولة، رفقة الرئيس الشرفي أحمد بجاوي، كريمايت أومزيان وبوزيان بن عاشور، بأنّ 117 فيلم دخل المسابقة لكن لجنة التحكيم كانت قاسية واختارت فقط 37 عملا سينمائيا ضمن المنافسة، منها 13 فيلما طويلا، 14 فيلما قصيرا و10 أفلام وثائقية، موضحة أن اختيار هذا العدد يعود إلى اعتماد النوعية في الشكل والمضمون معا، وكذا ضرورة تماشيها مع القانون الداخلي لهذا المهرجان الذي ينص على بعض النقاط منها، النوعية، حداثة الفيلم وكذا رفض كل فيلم له علاقة بالسياسة، على غرار رفض إدراج فيلمي ”مريم” و”الشوق” العمل المصري، حيث اعتبرت أن الانتقاء جاء بحسب الجمالية والميزة وكذا القيمة الابداعية والتقنية، وأكد في السياق ذاته المكلف بالإعلام عاشور بوزيان أنّ فيلم ”مريم” لباسل الخطيب، لم يتم سحبه من المسابقة ولم يدرج في المنافسة أيضا، باعتبار علاقته بالسياسة ومساندته لنظام بشار الأسد، إلى جانب عدة أسباب أخرى تجنبا للحياد الدائم وعدم الوقوف مع أي جانب، بينما قال عن ”الشوق” المصري، ”منع عرضه في مصر لا يعني منعه بالضرورة عندنا فأحكامنا سينمائية محضة بالرغم من محتواه”، وأشار أحمد بجاوي في الصدد بأن القائمين على التظاهرة يسعون إلى نجاحها على كل المقاييس بهدف عكس صورة التقدم وتطور الأفكار في العالم العربي، من جانب آخر، سيعرف الحدث حضور كوكبة من نجوم السينما في الوطن العربي على غرار باسل الخطيب، روبى الحلبي، رانيا فريد شوقي، كما سيكرم المهرجان عشر وجوه سنيمائية جزائرية وصديقة للجزائر وفي مقدمتها المخرج روني فوتي، جينو بنتكرفو الراحلة كلثوم، المرحومين رشيد فارس وسيراط بومدين، إلى جانب نجمة السينما الجزائرية عائشة عجوري ”نورية” وغيرهم، فيما يتخلل الحدث إقامة ورشات في الفن السابع حول الفيديو، الترقيم، تقنيات الصورة وكذا تنظيم موائد مستديرة حول 50 سنة سينما.