قرر المكتب الوطني للمجلس الوطني للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية عقد أول مؤتمر خاص بتنظيمهم النقابي يومي 23 و24 مارس المقبل، معلنا عن بدء المؤتمرات الولائية بداية من تاريخ 12 جانفي المقبل، والذي من شأنه أن تفتح النقابة خلاله انشغالات نحو 40 ألف إمام، والتي أهمها ملف الأجور. وأوضح رئيس المجلس الوطني للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية غول جمال في بيان استلمت ”الفجر” نسخة منه أن المكتب الوطني اجتمع أول أمس بمقر المجلس، وتم من خلاله تثبيت تاريخ 23 و24 مارس لعقد المؤتمر، وذلك بالعاصمة، مؤكدا أنه ستبدأ المؤتمرات الولائية من تاريخ 12 جانفي، وستحدد الرزنامة التفصيلية حسب الولايات لاحقا، في حين حدد لقاء المكتب الوطني مع المنسقين الولائيين بتاريخ 5 جانفي. ويسعى بذلك المجلس الوطني للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية إلى عقد مؤتمره الأول التأسيسي ثم حوصلة كل انشغالات الأئمة وموظفي الشؤون الدينية البالغ عددهم حوالى 40 ألف، حسب المصدر ذاته أن مطالب هؤلاء تختلف من منطقة إلى أخرى ومن ولاية إلى أخرى، إلا أنه أكد أن أهم انشغالاتهم، والتي تمثل الخطوط العريضة للائحة مطالبهم هو الدفاع عن حقوق الأئمة وأماكن توظيفهم على غرار المساجد والأوقاف والمدارس القرآنية، وكذا العمل على تفعيل المسجد كمؤسسة لها دور في مساعدة الدولة إما في الرقي بالمجتمع وتكوين طلبة وغير ذلك. وأكد المتحدث أن النقابة ستعمل على الارتقاء بالإمام وتوفير معيشة كريمة له، وذلك من أجل أن يوضع في المكانة نفسها، والمرتبة التي هو فيها القاضي، بخلق منح جديدة للائمة على غرار منحة الخطر باعتبار أنه عرضة للخطر لدى ممارسة مهامه ليلا أو لدى مشاركة في تهدئة الشجارات العائلية، مؤكدا هنا أيضا على طب العمل باعتباره عرضة أيضا للإخطار او الحوادث، لان المنحة الوحيدة التي يتقاضاها هي منحة التوثيق المقدرة ب3 آلاف دج، والتي لا تكفي حتى لشراء كتاب ديني. ومن بين المطالب أيضا هو خلق شهادة للطلبة المتخرجين من المدارس القرآنية إما تساوي شهادة البكالوريا أو شهادة معادلة تمكنهم من التوظيف بها أو استكمال مسارهم التعليمي، باعتبار أن من يحفظ 60 حزبا مؤهل لأن تمنح له شهادة معترف بها من طرف الدولة.