جاء الاحتجاج الذي قام به سكان حي ريتشار التابع إقليميا لبلدية الشبلي بولاية البليدة بنتيجة إيجابية حركت مشاعر السلطات المحلية التي أقدمت في أول خطوة بزيارة الموقع وإعطاء وعد قاطع بحل مشكل تدهور الطرقات، فضلا عن مناقشة الوضع مع المؤسسة الخاصة التي تسببت في تفجير أنبوب الماء الذي عمق من معاناتهم من خلال برمجة طرقات الحي ضمن المشاريع الاستعجالية المزمع إنجازها قريبا. قال عضو جمعية حي الريتشار ببلدية الشبلي في اتصال مع ”الفجر” إن الاحتجاج الأخير الذي قاموا به على مستوى الطريق الوطني 114 كان له صدى إيجابي لدى المجلس المحلي الجديد الذي أبدى رغبته لدى زيارة الموقع حل معضلتهم، وأخذها على محمل الجد بالنظر إلى معاناة السكان التي طالت والأضرار التي لحقت بهم جراء المؤسسة الخاصة والحاويات التابعة لها التي أدت الى تدهور الوضع بشكل أثار حفيظتهم. وأكد المتحدث ذاته باسم سكان حي الريتشار أن أول خطوة صاحبت وعود رئيس بلدية الشبلي والأمين العام كانت بتصوير طرقات الحي المتضررة، وإحضار محضر قضائي لمعاينة الوضعية الحقيقية للحي، فضلا عن تعيين 4 اعضاء عن سكان الحي لطرح مشاكلهم وانشغالاتهم لدى المجلس بدل اللجوء إلى الفوضى وقطع الطريق. أما فيما يتعلق بالشركة الخاصة، فقد حاولوا مناقشة الوضع معها من خلال الحديث مع مسؤوليها لإيجاد الحل لمشكل الحاويات التي تسببت في اهتراء طرقات الحي، وتلويث الماء الشروب الذي جعلهم في مواجهة خطر حقيقي، غير أنها لم تبد استعداها لحل المشكل إلى غاية الاحتجاج الأخير، عندما أكد مسؤولوها عزمهم على إيجاد الحل إلى جانب مصالح البلدية لإنهاء معاناتهم بصفة نهائية.