أقدم أزيد من15 مواطنا بمركز معصومة بالشبلي، التابعة إقليميا لدائرة بوينان شرق البليدة، على قطع الطريق الولائي رقم 112، الرابط بين مدينة بوفاريك والشبلي بالمتاريس والحجارة.. وبمجرد وصولنا لعين المكان أكد المحتجون ل «السلام» بأنهم مقصيون من برامج التنمية التي تخصصها الولاية لكل دائرة على حد قولهم، من بين أهم المشاكل التي يعاني منها السكان انعدام الكهرباء والإنارة الريفية، كما أن طرقات الحي بدون تهيئة، غياب قنوات الصرف الصحي، وهو ما أثار مخاوف السكان من وقوع كارثة صحية، غياب الإنارة العمومية، طرق مهترئة، مشاكل أفاضت كأس المعاناة التي تجرع السكان مرارتها، رفع السكان العديد من الشكاوى إلى رئيس بلدية الشبلي، ورئيس دائرة بوينان، إلا أن المشاكل ظلت حبيسة الأدراج، ليست المرة الأولى التي يقوم فيها سكان معصومة بإلإحتجاج الذي يعد الثاني من نوعه، حيث قام رئيس دائرة بوينان بزيارة للمحتجين أين وعدهم بإيجاد حل لمشكالهم. أكد سكان المركز، أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم سيضطرون إلى تصعيد لغة الاحتجاج، سيما وأن رئيس البلدية لم يأخذ بعين الاعتبار مشاكلهم، حيث يعانون من انعدام النظافة نتيجة عدم مرور شاحنة النفايات مما تسبب في انتشار الأمراض المعدية، يضاف إليها مشكل غياب قاعة علاج التي من شأنها استقبال المرضى والتخفيف من معاناة تنقلهم إلى عيادة المتعددة الخدمات المتواجدة بمدينتي بوينان والشبلي، وعدم توفر النقل المدرسي الذي يطرح بشدة، فالتلاميذ يضطرون على قطعمسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة. كما تضاف إلى جملة النقائص المسجلة مشكل انعدام الماء الشروب، مما نتج عنه عطش وسط التلاميذ، وكذا غياب التدفئة خاصة مع حلول فصل الشتاء التي تنخفض فيه درجات الحرارة، مما يصعب على المتمدرسين التحصيل الجيد للدروس، وهذا الوضع جعل سكان معصومة يعيشون حياة بدائية جراء نقص مادة غاز المدينة، إذ يضطر الأولياء إلى الاستنجاد بقارورات غاز البوتان بسعر 200 دج للقارورة. مشاكل تعددت، جعلت السكان يخرجون عن صمتهم، ويطالبون بحقهم في التنمية من خلال تسجيل مشاريع مستقبلية للحد من معاناتهم، وإلى حين الرد الإيجابي من طرف السلطات يبقى مستقبل سكان مركز عمروصة مرهون بالتنمية المحلية.