تنطلق اليوم وإلى غاية ال31 من الشهر الجاري، بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، فعاليات الدورة الخامسة لملتقى الأوراس للفكر والأدب تزامنا مع الاحتفال بخمسينية الاستقلال، وبحضور تونس كضيفة شرف هذه الطبعة التي ينظمها فرع اتحاد الكتاب الجزائريين بباتنة بالتنسيق مع جمعية ”شروق” الثقافية. يهدف الملتقى الذي يشارك فيه أبرز الأسماء الأدبية وفي مقدمتها الشاعر دردوخ الزبير، عبد الله العشي، بكاي لخضاري، حدّة نجاح، زهرة فاضلي، عبد الحليم مخالفة من الجزائر، الشاعر صلاح داوود، محمد بلحاج علي، الدكتور محمد الصادق عبد اللطيف من تونس وغيرهم، إلى الاحتفاء بتاريخ الفكر والأدب الجزائري ورموزه مع تشجيع ثقافة التواصل والاستمرارية، وكذا تنشيط الحياة الثقافية في منطقة الأوراس خاصة، وفي باقي الجزائر بشكل عام، وكذا المساهمة الفعلية في إبراز دور هذه المنطقة التي تعد قطبا ثقافيا، حضاريا وتاريخيا في التعريف بالتراث والفكر الجزائري بدول الجوار والعالم العربي، بالإضافة إلى فتح نقاشات علمية وأكاديمية حول البحث العلمي والأدبي والتاريخي بمختلف مناهجه وأساليب معالجته، كما يسعى لإتاحة الفرصة لكافة المبدعين والأدباء الشباب من الدولتين الجزائروتونس على السواء، دون أن يغفل ضرورة التنويه ببعث الحراك الثقافي على المستوى المحلي والوطني من خلال التعريف بإبداع الجانبين داخل المنطقة المغاربية، وتعرف الدورة الخامسة تقديم مجموعة من المداخلات أهمها التي ينشطها الأديب التونسي، محمد عيسى المؤدب حول واقع الرواية التونسية من الاعتناق إلى الانعتاق، لتليها مداخلة أخرى عن مظاهر من الثورة الجزائرية في الأدب التونسي، وتقام على هامش هذا الحدث الذي يدوم ثلاثة أيام كاملة نشاطات فنية وثقافية منها تنظيم قراءات أدبية وإبداعية باللغات الثلاث الفرنسية، العربية والأمازيغية، تتلوها ثلة من الأسماء على غرار حفيظة ميمي، هيثم سعد زيان، عبد الكريم قادري، باكرية نصر الدين، الحسن الواحدي، علاوة كوسة وآخرون، بالإضافة إلى تقديم عرض فني موسيقي وغنائي من طرف علي ملاخسو، عبير، سهام وعبد الرؤوف. ناهيك عن برمجة عروض مسرحية منوعة، وتتخلل التظاهرة التي أرادها القائمون أن تكون احتفاء بالأدب التونسي تقديرا لم قدمه رواده من خدمة كبيرة للأدب المغاربي والعربي دون استثناء، وقفة تكريمية لابنة الاوراس الشاعرة حدة نجاح أرملة الراحل مصطفى نطّور ب”الملحفة” الأوراسية للإبداع.