كشفت، أمس، وثائق بريطانية سرية أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، أصرت على دفع نحو 2000 جنيه إسترليني إضافية، للبحث عن ابنها مارك الذي تاه في الصحراء الجزائرية في جانفي 1982، بعد أن فقد أثره مع انطلاق رالي السيارات باريس - داكار. كان مارك تاتشر، في عداد المفقودين في الصحراء الجزائرية لمدة ستة أيام في جانفي عام 1982، مع شريكه السائق الفرنسي فيرني آن شارلوت وميكانيكي، حيث تم العثور عليه في نهاية المطاف بعد دوريات مكثفة من قبل الجيش الجزائري. بواسطة طائرات عسكرية جزائرية في 14 جانفي 1982، بغرب تمنراست مابين منطقتي ”تينياوين وتيزاوتين” التابعة لولاية أدرار. وكشفت وثائق مسربة من”الأرشيف الوطني البريطاني في كيو” أن السيدة تاتشر دفعت أكثر من 1789 جنيه إسترليني لعملية البحث. وقد اندلعت بعدها، وسط أعضاء البرلمان البريطاني، نقاشات حادة مع رسالة توجهت به إلى وزارة الخارجية في 29 جانفي، لشخصيات شاركت في عملية متابعة عملية الاقتفاء حتى يمكن الإجابة على الأسئلة المتعلقة بمصدر الأموال المستخدمة في عملية البحث وللمشاركة في رالي باريس دكار، وما تعلق بالفواتير الضخمة التي أنفقها ابن تاتشر في الفنادق بالجزائر إلى جانب تذاكر السفر جوا، وفاتورة الهاتف. وأظهرت وثيقة أخرى في هذا الخصوص أن الفواتير في فندق ”التاهات” في تمنراست ودينيس تجاوزت 11500 دينار جزائري في تلك الفترة.