إن الأمانة التي أمرنا الله تعالى أن نحافظ عليها، ونؤديها لأصحابها لا تكون بحفظ أموال الناس فحسب، وإنما تكون في أشياء أخرى كثيرة : فإذا أعطاك أحد أي شيء حتى ولو كان رخيصًا، وقال لك احفظه لي وديعة عندك حتى أطلبه منك فهو أمانة. وحفظ أسرار الآخرين أمانة. ونقل رسالة كلفك بها إنسان أمانة. وأن تشهد في موقف ما بما رأيته بالضبط من غير تغيير أمانة. والوقت أمانة، فلا نقضيه إلا في كل ما هو مفيد، ولا نضيعه فيما يغضب الله. وأداء العبادات التي كلّفنا الله بها كالصوم والصلاة هي أهم أمانة، فالصلاة عندما نؤديها في وقتها، ونتم ركوعها وسجودها باهتمام وخشوع دون تقصير أو إهمال، نكون بذلك قد أدينا الأمانة. وعدم الغش في البيع أو الشراء أمانة، والتاجر الأمين هو من ينصح المشترى، ولا يبيعه سلعة قبل أن يوضح له كل ما فيها، ولا يحاول أن يخفي عيوبها، ويبتعد عن الغش بكل أنواعه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : “من غشنا فليس منا”. (رواه مسلم) .