تبقى مشاكل القرى والمداشر بولاية تيزي وزو، لاسيما الواقعة بأسفل مرتفعات جرجرة، خارج خريطة التنمية رغم تعاقب المنتخبين المحليين، الأمر الذي سيضع “الأميار” الجدد في عين الإعصار على مدى الخمس سنوات المقبلة. وقال المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، على هامش الاجتماع التشاوري الذي جمعه برؤساء الدوائر والبلديات عبر إقليم تيزي وزو، أن الدولة خصصت مبالغ مالية كبيرة بغية إحراز تقدم في شتى مجالات الحياة بالمنطقة، إلا أن بعض الأميار السابقين - حسبه - تقاعسوا في أداء مهامهم إلى درجة إبقاء ميزانيات البلديات مكدسة مع تعطل كبير في إطلاق البرامج المخصصة لها، في الوقت الذي يواجه السكان شبح العزلة والتهميش المفروضة عليهم، مضيفا أنه تم تخصيص 493 مليار دج للولاية خلال السنوات الأخيرة بغية تجسيد برامجها التنموية، أين حظي قطاع السكن ب112.2مليار دج التي ماتزال بعيدة عن أرض الواقع رغم جهود بعض الجهات على الصعيدين المحلي والوطني، داعيا إلى ضرورة توفير الشفافية والنزاهة في تسير المال العام. وأضاف الرجل الأول في الولاية أنه على هؤلاء الأميار الاختيار.. إما التحقيق التام لمطالب السكان بالمداشر البعيدة أوسيتم تنحيتهم وفق القانون.