صوّب تنظيم قاعدة المغرب أنظاره إلى ليبيا، ووجه رسالة قوية إلى البرلمان الليبي من خلال استهداف رئيسه بمحاولة اغتياله رميا برصاص قناصة، تحذيرا من الاستمرار في سعيه للتدخل العسكري في مالي والتحالف مع القوى الغربية ممثلة في أمريكا وحلف الناتو المخططين لطرد الجماعات المسلحة من شمال مالي والساحل ككل. أفادت مصادر ليبية، أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها محمد المقريف رئيس البرلمان الليبي من تخطيط وتنفيذ تنظيم القاعدة في الساحل، والتي تتخذ من شمال مالي معاقل لها وأرضا لتطبيق الإمارة الإسلامية التي يناشدونها. وقالت المصادر، إن محاولة الاغتيال قد تكون رسالة قوية يوجهها تنظيم القاعدة في شمال مالي، إلى الحكومة الليبية تعبيرا عن غضبه الشديد من إعلان الأخيرة أنها سوف تشارك بقوة عسكرية كبيرة مع أمريكا وحلف الناتو في الهجوم علي شمال مالي معقل القاعدة والجماعات الإرهابية. وكان رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف، قد نجا من هجوم استهدف الفندق الذي كان فيه الخميس الماضي، في مدينة سبها جنوب ليبيا، حيث تعرض الفندق لهجوم استمر ثلاث ساعات برصاص قناصة. وتحدث المقريف، الذي لم يصب في الهجوم، عن هذا الحادث إلى تلفزيون الدولة الرسمية في كلمة نشرتها كل وسائل الاعلام الليبية، وقال ”نزلنا في فندق وبعد حوالي الساعة الثانية صباحا إذ بانفجارات وإطلاق رصاص من القناصة على الفندق الذي كنا فيه، واستغرق تبادل إطلاق الرصاص حوالي ثلاث ساعات حتى الساعة الخامسة”. ويشكل تنظيم القاعدة في شمال مالي خطرا كبير علي ليبيا، وخاصة بعد أن نقلت تقارير إعلامية أميركية تأكيدات لمسؤولين أمنيين في واشنطن تفيد بوجود عدد كبير من الصواريخ الليبية من نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في قبضة تنظيم القاعدة في شمال مالي.