أسفرت المواجهات بين الجيش الليبي ومجموعات مسلحة في بني وليد عن سقوط 26 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى أرقام حصلت عليها من مستشفييْن.وقالت مصادر طبية في مستشفى مصراتة لوكالة الأنباء الليبية "ارتفعت حصيلة شهداء الجيش الوطني خلال الاشتباكات الدائرة مع المجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية في بني وليد السبت إلى 22 شهيدا".وأضافت المصادر أن "حصيلة الجرحى تعدت 200 جريح بعضهم في حالة حرجة".وكان المتحدث باسم رئيس أركان الجيش العقيد علي الشيخي أعلن أن قوات ليبية تتقدم في اتجاه "وسط مدينة بني وليد" التي يطالبها المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بتسليم مطلوبين للعدالة.ويتزامن ذلك مع إقرار رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف بأن بلاده لم تتحرر كليا بعد مرور عام على مقتل القذافي وسقوط نظامه.وأضاف المقريف في خطابه أنه من بين أسباب التأخر في بناء مؤسسات الدولة "عدم استكمال عملية التحرير بشكل حاسم في جميع المناطق"، وخصوصا في مدينة بني وليد، وهي من آخر معاقل النظام السابق وتشهد معارك دامية منذ عدة أيام.و في الإطارتضاربت الأنباء بشأن اعتقال موسى إبراهيم المتحدث باسم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي.فقد نفى موسى إبراهيم اعتقاله أول أمس السبت على أيدي الحكومة الانتقالية عقب صدور أنباء نسبت إلى المركز الإعلامي لديوان رئاسة الوزراء الليبي عن إلقاء القبض عليه عند إحدى البوابات في مدينة ترهونة.وكانت الأنباء تشير إلى أن إبراهيم نقل إلى مدينة طرابلس لتحويله إلى الجهات المختصة والبدء في التحقيق معه.وجاء نفي موسى إبراهيم في تسجيل صوتي بث على موقع فيسبوك، قالت وكالة رويترز إن الصوت الذي يشبه صوته يقول إنه خارج ليبيا.وجاء في التسجيل -الذي لم يتم التأكد من صحة نسبته لإبراهيم- أن "أخبار اعتقالي هي محاولة يائسة لتحويل النظر بعيدا عن الجرائم التي ارتكبها ثوار الناتو (حلف شمال الأطلسي الذي شارك في العمليات العسكرية ضد النظام السابق) ضد أهلنا في بني وليد".وأضاف موسى إبراهيم "نحن موجودون خارج ليبيا ولا علاقة لنا بمدينة بني وليد"، مؤكدا أن أطفالا ونساء قتلوا "ظلما وعدوانا من قبل قوات القاعدة المجرمة المتحالفة مع عصابات مصراتة".واستهل إبراهيم التسجيل الصوتي قائلا "أنا الدكتور موسى إبراهيم أكلمكم اليوم بعد مرور عام كامل على استشهاد قائد الثورة العظيم ورفاقه الأحرار، وعلى سقوط الدولة الشرعية الحرة في ليبيا تحت قصف الناتو وأتباعه من المجرمين"، في إشارة إلى الذكرى السنوية الأولى لمقتل معمر القذافي في 20 أكتوبر الأول2011. وبعد ساعات قليلة، تراجعت السلطات الليبية عن أنباء الاعتقال التي نسبت إليها، وقال المتحدث باسم الحكومة ناصر المانع على قناة ليبيا الأحرار إن الحكومة لا تملك أي معطى رسمي عن اعتقال أي من أعضاء النظام السابق.