كشف الممثل الجزائري، عبد الباسط بن خليفة، عن تحضيراته الفنية التي من المتوقع أن تجسد في مسلسل سيشرع في تصويره قريبا، وهو في الفترة الحالية يقرأ سيناريو هذا العمل الموسوم ب”دليل”، والذي سيخرجه تلفزيونيا فوزي دليمي. وقال بن خليفة، في تصريح له ل”الفجر”، إنه شارك في الفترة الماضية في عملين جديدين، يتعلق الأول بمسلسل ”حبيب الأولى” للمخرج الأردني سعيد هواري، وقد تم عرضه مؤخراً على قناة أم بي سي، وهو مسلسل يتحدث عن هفوات الشباب ودخولهم عالم المخدرات وجرائم الشرف والاغتصاب، في الأردن، وقد شاركت فيه مع ثلة من ألمع الممثلين العرب أمثال نضال نجم، كندة علوش، محمد العبادي، وفرح بسيسو، وهو عمل مشترك بين الأردن والنمسا. أما العمل الثاني فهو من إخراج فرحات حبسوس لرشيد محسن، وجسد فيه دور رئيس عصابة، إلى جانب فيلم ”حسن والحسين”.. ”وقد عرض علي عمل مشترك جزائري سوري، وبحكم الوضع السائد هناك رفضت المغامرة، وهو عمل درامي للمنتج عاطف حسام وإخراج فادي سليم. وحاليا فيه سيناريو مسلسل ”دليل”، للمخرج فوزي دليمي يعالج أوضاع أمنية، وبحكم أنني ممثل أجسد كل الأدوار ولا تهمني المساحة التي أجسدها في الفيلم بقدر تنوع الشخصية، ولذلك شاركت في سيت كوم ”جمعي فاميلي”، رغم أن الدور الذي أسند لي كان صغيرا إلا أنني أحب التنوع في الشخصيات والصدق في أداء الأدوار، لأنني فنان وأرفض تكريس الرداءة، والجزائر اليوم بعدما مرت ب 20 سنة مع المأساة الوطنية التي أثرت عن الإبداع الفني أصبحت تتعافي وتسترجع صحتها، وعادت من جديد كاميرات المخرجين إلى الاستوديوهات لتصوير أفلام متنوعة وجادة كالسابق، ونحن نرجو من ذلك اجتياز المحنة والأزمة التي يمر بها الفن الجزائري وإبراز قدرتنا على الإبداع”. وفي رده على سؤالنا حول تقييمه لواقع السينما والتلفزيون في الجزائر ردّ المتحدث قائلاً:”أنا كفنان أتمنى كثيرا أن نرجع بالسينما إلى فترة السبعينيات حينما كانت السينما في تلك الحقبة تعيش أبهي عصورها ومتألقة على صعيد كل الجبهات، من إخراج وإنتاج وإبداع وتمثيل وغيرها من الجوانب التي أهلتها أن تحصد العديد من الجوائز، وبصراحة ليس فقط من مسؤولية وزارة الثقافة فقط تمويل الأعمال السينمائية الفنية، وإنما نحن كفنانين نطالب مساهمة الخواص في الحقل الفني وبضرورة فتح القطاع على المستثمرين الخواص لدعم العمل السينمائي، مثلما يحدث في الكثير من الدول العربية كسوريا ومصر، إلى جانب فتح استثمار في القنوات الفضائية أمام الجزائريين من أجل تسويق الإنتاج الفني السينمائي الجزائري إلى خارج الديار، وإعطاء دفع قوي للفنانين لإبداع أكثر وكي تشتد المنافسة ويكثر الإنتاج، وكذا من أجل التغلب على مشكل أزمة نص في السينما التي أصابها فيروس”.