أحمد السعدني في لقطة أيام مهرجان وهران السينمائي العربي قال النجم الشاب أحمد السعدني إنه متفرغ حاليا للأعمال السينمائية، بعدما نجح في إبراز قدراته الفنية في الدراما، ونفى السعدني أن تكون لوالده علاقة بشهرته، مؤكدا أن تأثره وإعجابه بالفنان "عادل إمام" دفعه لولوج عالم التمثيل. * كما أشاد بالسينما الجزائرية ورغبته بالمشاركة في عمل جزائري، وفي ذات السياق كشف نجل صلاح السعدني عن استعداده لتصوير فيلم "التوتر" للمخرج مجدي الهواري الذي سيدخل قاعات السينما أياما عيد الأضحى المبارك. * * * المتتبع لأعمالك يلاحظ أنك بعيد نوعا ما عن السينما، لما هذا التوجه؟ * - بالفعل فقد ركزت في بدايتي على الدراما والمسلسلات، لأنها تساهم في انتشار أي ممثل بشكل كبير، ولكن في النهاية يبقى للسينما سحرها الخاص، وعليه دخلت عالم السينما حيث شاركت هذه السنة في ثلاثة أعمال من بينها "مقلب حرامية"، وللأسف لم أشارك في أي عمل في رمضان نظرا لانشغالي بالأعمال السينمائية، لأنني أريد أن أظهر على الشاشة الصغيرة حتى لا أنحصر في الأعمال الدرامية. * * * ألا تخشى أن يأخذك سحر السينما عن الدراما؟ * - لا أعتقد ذلك؛ لأنني حريص على ألا أغرق في السينما على حساب الدراما، وسأعمل على التوفيق بينهما، فلكل منهما سحره الخاص. * * * ألا ترى أن السينما المصرية انحصرت في "الأكشن" على الطريقة الأمريكية، وكمثال على ذلك فيلم "إبراهيم الأبيض" و"دكان شحاتة"؟ * - لا أوافقك الرأي في هذه النقطة؛ لأن السينما المصرية في انتعاش متواصل، فهناك كمية معتبرة من الأفلام والإنتاج في تزايد مستمر، هناك "الأكشن" والرومانسي والكوميدي والشعبي، فالسينما المصرية تتميز بتنوع هائل في الأفلام. * * * وما هي الأدوار التي تحس أنها قريبة من شخصيتك وترغب في تجسيدها؟ * - أنا أحب الأدوار الإنسانية التي تكون فيها المشاعر والتمثيل، كما أتمنى أن أجسد دور شخصية تاريخية في عمل ضخم. * * * بما أنك تحدثت عن الأعمال التاريخية، ألا تعتقد أن الدراما التاريخية المصرية أفل نجمها ليسطع مكانها نجم الدراما التاريخية السورية؟ * - نعم إلى حد ما يمكن الإقرار بأن الدراما التاريخية المصرية لم تنجح، في حين أن نظيرتها السورية تمكنت من افتكاك المرتبة الأولى، وربما هذا راجع إلى عوامل طبيعية، وحتى على المستوى الفني، خاصة وأن سوريا تتمتع بممثلين ومخرجين مميزين من طراز المخرج المتميز "حاتم علي". * * * ألا تزعجك مشاركة نجوم غير مصريين خاصة سوريين في أعمال مصرية؟ * - لا لم يزعجني الأمر على الإطلاق، صحيح أنه كان قد رفض من قبل بعض الممثلين في البداية إلا أنهم استسلموا للأمر الواقع، لأن نخبة كبيرة من هؤلاء الممثلين الذين تم إشراكهم في أعمال مصرية تمكنوا من إثبات مواهبهم الفنية العالية، ولا يمكن أن نغفل أن للسوريين واللبنانيين الفضل في قيام المسرح المصري، ونحن نرحب بكل الفنانين في أي وقت، المهم أن يكون فنانا مبدعا، لأن الدخيل مرفوض. * * * ألم تفكر في المشاركة في عمل غير مصري؟ * - في الحقيقة عرضت علي المشاركة في عمل سوري مصري، لكنني رفضت؛ لأنني كنت مرتبطا بعمل، ومن المحتمل جدا أن أشارك في عمل جزائري، فقد انبهرت بالسينما الجزائرية من خلال بعض الأعمال التي شاهدتها بمهرجان وهران. * * * هناك من يقول إن والدك كان السبب في شهرتك، هل هذا الكلام صحيح؟ * - بالطبع لا، فالفن هو المهنة الوحيدة التي لا تصلح فيها إلا الموهبة ولا مجال فيه للوساطة، ولو كان الأمر كذلك لكان من الأجدر أن يرشحني والدي للأعمال التي يقوم بها لأعمل معه، أو أن أعمل مع صديقه المخرج "إسماعيل عبد الحافظ" الذي أتوق للمشاركة في أعماله، لأن العمل في الوسط الفني لا يتم من باب الصداقة وإنما بالموهبة، ثم إن الوسط الفني فيه أشخاص يحبونك كما فيه أشخاص يحقدون عليك، ولا علاقة لأبي أبدا بدخولي الوسط الفني، فمنذ طفولتي وأنا متأثر بالفنان عادل إمام وهو الذي غرس في نفسي حب التمثيل، إلا أن والدي كان يحرص على أن أعتمد على نفسي في خطواتي الفنية، وهو لا يتدخل في انتقاء أعمالي بشكل مباشر إلا عندما أطلب منه النصيحة والتوجيه ولا أستطيع الاستغناء عن رأيه في كل الأعمال التي أشارك فيها، ويتابعني من فترة إلى أخرى، لأنه هو أصلا يأخذ وقتا طويلا عندما يختار أعماله. * * * ما هو جديدك؟ * - أحضر حاليا فيلما جديدا من نوع التشويق من إخراج مجدي الهواري وبطولة غادة عادل، مصطفى شعبان وأروى وسوسن بدر، بعنوان "الوتر"، سيعرض في قاعات السينما أيام عيد الأضحى المبارك.