تستأنف البطولة المحترفة نشاطها يوم الثلاثاء القادم، لكن عجلة اتحاد عنابة ما تزال متوقفة، فعوض أن يكون الفريق في مثل هذا التوقيت في تربص مغلق داخل القواعد حتى لا نقول خارج الوطن، فإنه يعاني من شقاقات تدخل الشك في احترافيته. وحتى نضع القراء في الصورة فإن بوضياف مطالب بتوفير قرابة المليارين لدفع مستحقات لاعبيه العالقة حتى يعودوا للعمل ووضع حد لهذه المهزلة، لأن التسيب بلغ ذروته. فهل يعقل أن فريقا محترفا يغادر لاعبوه المدينة تجاه فرنسا يوم 20 ديسمبر الماضي، ونقصد الثنائي بن حمو وزعبوب، ولم يعودا إلا يوم 6 جانفي الماضي. فهل هناك تسيب أكثر من هذا؟ وبالحديث عن الديون فإنها لا تقتصر على تلك المترتبة في عهد بوضياف، بل تمتد لتصل إلى أعلى هيئة كروية في الجزائر ونقصد بها الفاف التي أودع لديها رئيس الاتحاد العنابي في شهر جويلية الماضي شيكا بقيمة مليار و700 مليون تنتهي مهلته في ديسمبر 2012 ووقتها ترجى بوضياف روراوة لقبول هذا الحل والسماح له بالاستقدامات. وقد قبل رئيس الفاف هذا الخيار على مضض، لكن بوضياف لم يكن في المستوى ولم يحترم ما تعهد به. كما لم يعد يخفى على أحد في عنابة اليوم أن الرئيس بوضياف قد اقترض الأموال وكان يغري من يستلف منهم بأن يمنحوه قروضا بالفوائد كما فعل مع أحد المساهمين الذي منح الفريق مبلغ 330 مليون وقبض شيكا بمبلغ 450 مليون باسم الشركة المحترفة. ولا تتوقف مهازل الديون عند هذا الحد بل كشف لنا بعض المقربين من بوضياف أنها تمتد إلى الإقامة. فسبب التغيير الدائم لإقامة اللاعبين لا يعود فقط لأن أصحاب الإقامات طالبوا بمستحقاتهم لكنهم اصطدموا بأن من اتفق معهم فاقد للمال فمن أين يعطيهم. ويتواجد بوضياف حاليا في العاصمة غير مكترث بالوضعية المتعفنة التي وصل إليها فريقه، الذي إن بقيت الأمور كما هي عليه الآن فقد يغيب عن أولى مباريات العودة رغم أنها ستلعب بعنابة ضد جمعية الخروب، حتى تكون الفضيحة مدوية وبعدها قد لا يجد بوضياف أي حجة سوى الانسحاب الذي أضحى المطلب الأول لأنصار الاتحاد العنابي.