اشترطت واشنطن مشاركة الجزائر لحل الأزمة المالية التي انحازت إلى الخيار العسكري، بعدما صعّدت الجماعات المسلحة من اعتداءاتها بالزحف نحو الجنوب باتجاه باماكو، في وقت أعلن الجنرال كارتر هام قائد القوة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) أن تنظيم قاعدة المغرب وجماعة بوكو حرام النشطة في نيجيريا يسعيان إلى ”تنسيق قواهما”. وقال الجنرال هام في مؤتمر صحفي نقلته الإذاعات المحلية في نيامي ”سمعنا وشاهدنا أن بوكو حرام وقاعدة المغرب تسعيان لتنسيق قواهما”. وأضاف الجنرال الأميركي الذي وصل إلى النيجر، الخميس، ”ما نعرفه أن بوكو حرام تنوي التوسع خارج حدود نيجيريا وتسعى إلى مد نفوذها”. وأضاف الجنرال هام، أنه التقى رئيس النيجر محمدو ايسوفو ووزير الدفاع كاريدجو محمدو وقادة جيش النيجر وبحث معهم الوضع في ”مالي وليبيا ومشكلة بوكو حرام”. وقال أيضا ”ما لاحظته خلال محادثاتي أن السلطات المدنية والعسكرية في النيجر تتفهم بشكل جيد المشكلة ولديها رغبة كبيرة بالعمل مع الدول المجاورة لمكافحة هذين الاتجاهين” في إشارة إلى القاعدة وبوكو حرام. وأوضح أن الهدف من زيارته هو ”إقامة تعاون” مع القوات المسلحة في النيجر. وتطرق الجنرال الأميركي إلى الوضع في مالي وأعلن أن بلاده، لم تتلق أي طلب مساعدة في إطار التدخل العسكري ضد المجموعات المسلحة في شمال هذا البلد. وقال ”لم نتلق طلبات محددة ومن المحتمل أن يطلب منا دعم لوجستي ومساعدة مالية ودعم استخباراتي وتدريب عسكري”، وأكد أن الولاياتالمتحدة ”مستعدة لتلبية” هذه الطلبات. ورأى أنه ”لن يكون هناك حل مرض للأزمة في مالي من دون مشاركة الجزائر”. وجاء كلام الجنرال الأميركي قبل إعلان الرئيس الفرنسي مشاركة بلاده في العمليات العسكرية في مالي بساعات.