تظاهر الآلاف من الأردنيين وسط العاصمة عمان، للإعلان عن مقاطعتهم للانتخابات البرلمانية المقررة الأربعاء المقبل، بدعوة من الحركة الإسلامية وحراكات شعبية من مختلف مناطق الأردن. وأدى المتظاهرون صلاة الجمعة، في منطقة دوار فراس في منطقة جبل الحسين، القريبة من دوار الداخلية، للإعلان عن أن البرلمان الذي ستفرزه الانتخابات لا يمثل إرادة الشعب الأردني من وجهة نظر مقاطعي الانتخابات. وهتف المشاركون في الاعتصام ”يا عبد اللّه يا ابن حسين.. انتفاضتنا شعبية.. ضيعتونا سنين وسنين.. وقلتوا لنا هاشمية”، وذكّروا الملك الأردني عبد اللّه الثاني بمصير الحكام الذين خلعتهم شعوبهم. وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد في خطبة الجمعة، التي ألقاها في المكان، إن الشعب الأردني سيستمر في التظاهر والاعتصام حتى يستعيد شرعيته الشعبية، وللمطالبة بإصلاح النظام عن طريق تعديلات دستورية حقيقية وقانون انتخاب يفرز مجلس نواب يمثل الإرادة الحقيقية للشعب الأردني. وقال سعيد لوسائل الإعلام إن البرلمان الذي ستفرزه الانتخابات البرلمانية المقبلة لن يكون ممثلا للإرادة الشعبية، وبالتالي سيستمر الشعب في حراكاته السلمية حتى يستعيد سلطاته. وعما إذا كان الإخوان سيعيدون تحركاتهم في المرحلة المقبلة، قال سعيد إن برنامج الإخوان هو الاستمرار في الحراك السلمي وعدم التوقف حتى تتحقق المطالب الشعبية، والتي لخصها بتعديلات حقيقية على الدستور الأردني وقانون انتخاب متوافق عليه ومكافحة حقيقية للفساد. ويطالب الإخوان والحراكات والقوى المقاطعة للانتخابات بتعديل المواد 34 و35 و36 من الدستور، والتي تطال صلاحيات الملك عبد اللّه الثاني، فيما يتعلق بتشكيل الحكومات وحل البرلمان. وكان الملك الأردني قال في لقاء مع شخصيات سياسية الخميس إنه سيطلب من رئيس الوزراء الذي سيشكل الحكومة التي ستلي الانتخابات بمحاورة الأغلبية البرلمانية، وتعهد بمرحلة جديدة من تشكيل الحكومات في الأردن بعد الانتخابات البرلمانية.