قال نائب المراقب العام لحركة الإخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد إنه آن "لنا" في المملكة أن نفرح كما فرح شعب مصر متسائلا عن الإصلاح في الأردن ومهاجما الحكومة. وطالب بني أرشيد خلال تظاهرة نظمتها الحركة الإسلامية وأحزاب المعارضة الأردنية، الجمعة، وسط العاصمة عمان، أطلق عليها جمعة " إرادة الشعوب تنتصر" ب " إعادة السلطات للشعب " . وأشار إلى أن "نقطة البداية للإصلاح هي الإرادة لاستماع صوت الشعب ومن ثم تشكيل حكومة إنقاذ وطني ". وأضاف بني أرشيد "آن لنا أن نفرح كما فرح شعب مصر "، مضيفا " سلام عليك يا أردن وأنت تعاني من تحالف الفساد والإستبداد، سلام عليك وأنت تنادي الصم والبكم ولكنهم لا يسمعون ". وزاد " عام ونصف العام من المطالب ومع كل ذلك ومع كثرة الثرثرة بما يسمى " الإصلاح الرسمي "يخرج علينا قانون الصوت الواحد " فكيف لنا تصديق بأن هناك إصلاحا ". وأكد بني أرشيد " نحن أمام مسرحية هزيلة سيئة الإخراج اسمها "الإصلاح " فأدركوا يا أصحاب القرار إننا لا نعيش في جزيرة معزولة وأدركوا أن التحولات الجذرية إن لم تسمعونا فقد بدأت ". وقال ان " التغيير قادم و لن يستثني أحدا و نقول لأصحاب القرار إن المسرحية أصبحت مكشوفة وليسمع أصحاب القرار وحكومة فايز الطراونة لا يمكن أن تكون حكومة إصلاح طالما دافعت عن الصوت الواحد". وهتف أنصار الحركة الإسلامية خلال التظاهرة ضد رئيس الحكومة فايز الطراونة، ومجلس النواب ووصفوه ب " مجلس الدواب "، ورفعوا يافطات تقول "بدأ العد العكسي، وانتصرت إرادة الشعوب "، " يا فاسد وينك وينك الإصلاح بيني بينك ". وكان مجلس شورى الإخوان المسلمين في الأردن رأى الخميس أن "قانون الانتخابات الذي قرر الملك عبد الله الثاني رده للبرلمان لتعديله لا يلبي التطلعات الشعبية ويشكل ردة عن المسار الإصلاحي" ، وأكد على "ضرورة إجراء تعديلات دستورية تعطي العملية السياسية صدقيتها ومصداقيتها بعيداً عن الاجتزاء والترقيع ". وقال بيان صادر عن "الجماعة" بعد اجتماع لمجلس شورى الحركة استمر حتى ساعة متأخرة من ليل الخميس إلى الجمعة إن "قانون الإنتخابات بصورته المصادق عليها لا يلبي التطلعات الشعبية، ويشكل ردة عن المسار الإصلاحي والوعود الرسمية المتكررة بإنتاج قانون انتخاب عصري يفرز مجلساً نيابياً ممثلاً للإرادة الشعبية ".