شدد مديرو المدارس الابتدائية بولاية غليزان على ضرورة توفير أعوان الأمن والوقاية داخل المؤسسات من أجل حماية التلاميذ من مخاطر التسربات التي تبعثها المدافئ داخل حجرات التدريس، لا سيما المهترئة منها. وحذر البعض منهم من استعمال مادة المازوت من أجل التدفئة في بعض المؤسسات التربوية، على غرار المجمع السكني الكناندة التابع لبلدية سيدي لزرق ومؤسسات أخرى تقع بمناطق الونشريس والظهرة، وهي الرسالة التي أراد هؤلاء المديرون إيصالها إلى الجهات المسؤولة على هامش البرنامج الثري الذي أطلقته مديرية الحماية المدنية بغليزان للتحسيس ضد مخاطر المدافئ، والتي قررت أن يكون العمل التوعوي داخل المؤسسات التربوية، باعتبار التلميذ همزة وصل بين المدرسة والأسرة. وستمس العملية التحسيسية نحو 13 دائرة بغليزان من ثانوية الإخوة ظريف بمازونة، حيث التقى مديرو المؤسسات التربوية لمنطقة الظهرة بهذه الثانوية، وتلقوا شروحات كافية من طرف أعوان الحامية المدنية حول انبعاث الغازات السامة من المدفأة ومخاطرها، والطرق الوقائية في مواجهة هذا الخطر المميت. وخرج المشاركون في هذا اللقاء التحسيسي بعدة توصيات، من أهمها الدعوة إلى تكوين أعوان الأمن والوقاية بالمؤسسات من طرف الحماية المدنية، لرفع ضرر الاختناقات المحتمل حدوثها داخل حجرات التدريس على مستوى المؤسسات التربوية. وعرج مديرو الاتبدائيات الذين شاركوا نظراءهم من أعوان الحماية المدنية في هذه الأيام التحسيسية على مشكلة غياب أعوان مؤهلين على مستوى البلديات، قادرين على تفقد أجهزة التدفئة واصطلاح الأعطاب لتفادي أخطار تسرب الغاز وأول أكسيد الكربون. واعتبر المشاركون في هذا العمل التوعوي الوقائي الذي تنظمه مديرية الحماية المدنية بالتنسيق مع مديرية التربية لمواجهة خطر الاختناق بالغاز، بالخطو ة الإيجابية في سبيل حماية التلاميذ، لاسيما وأنّ العملية التحسيسية ساهمت في التعرف على إمكانات المؤسسات التربوية في مواجهة هذا الخطر لحظة وقوعه، بعدما تمّ الكشف عن أغلب المدارس الابتدائية لا يوجد بها أعوان الوقاية، الذين من مهمتهم الحرص على سلامة التلاميذ أثناء استعمال التدفئة في فصل الشتاء، وخصوصا بالمناطق التي تعرف برودة شديدة.