بلغ عدد المراقبين للانتخابات النيابية بالأردن يوم الأربعاء المقبل إلى سبعة آلاف و377 مراقبا بينهم 6945 مراقبا محليا و432 مراقبا دوليا، وهو رقم قابل للزيادة وفق الهيئة الأردنية المستقلة للانتخاب، فيما أكد الإخوان مقاطعتهم للانتخابات في مظاهرات حاشدة بالعاصمة عمان. وقال المتحدث باسم الهيئة حسين بني هاني في تصريح لصحيفة (الغد) الأردنية نشرته أمس السبت، إنه على المستوى المحلي فإن التحالف المدني لمراقبة الانتخابات (راصد) يشارك ب4047 مراقبا في حين أن تحالف (نزاهة) يشارك ب1405 والفريق الوطني لمركز حقوق الإنسان ب1493 أي ما مجموعه 6945. وأوضح أن عدد المراقبين الدوليين يبلغ 312 ينضاف إليهم 120 ممثلا عن السفارات المعتمدة لدى الأردن بينهم سفراء وأصحاب درجات تمثيل دبلوماسية مختلفة يشاركون كمراقبين بصفة ضيوف، متوقعا أن يكتمل وصول كافة المراقبين غدا الاثنين بعد أن كانت أعداد منهم وصلت منذ أكثر من شهر. وحول الصلاحيات المتاحة للمراقبين من ناحية التنقل ودخول مراكز الاقتراع ومراقبة عمليات عد الأصوات أكد بني هاني أن للمراقبين المعتمدين ”الحق المطلق في التنقل إلى أي مكان بدون قيود وبما لا يخالف أحكام القوانين الأردنية ذات العلاقة”. وأضاف أن بإمكانهم دخول أي مركز اقتراع أو فرز وقت ما يشاؤون ”ما داموا يحملون بطاقات تخولهم للدخول” ويحق لهم الوجود خلال عمليات عد الأصوات وإعلان النتائج وكافة مراحل العملية الانتخابية. يذكر أن الانتخابات البرلمانية بالأردن تجرى مرة كل أربع سنوات وفقا لأحكام الدستور علما بأن الانتخابات الأخيرة كانت قد نظمت في نوفمبر 2010 بعد أن حل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني البرلمان. واحتشد الآلاف من أنصار الحركة الإسلامية في ميدان ما يعرف ب”الشهيد فراس العجلوني” القريب من ميدان الداخلية الشهير، وسط تواجد أمني اعتيادي وتسهيلات رغم إغلاق محيط المنطقة، في مظاهرات سبقت موعد الاقتراع للانتخابات التشريعية للمجلس النيابي السابع عشر، حضرتها أعداد أقل من المتوقع بحسب مراقبين، وقياسا على تصريحات سابقة لقيادات إخواني أكدت حشدها لأعداد لافتة على غرار فعاليات مركزية سابقة. وعزا مراقبون تواضع الأعداد المشاركة، إلى الخلافات الداخلية بين صفوف الحركة الإسلامية، وحالة الإحباط التي تسود الشارع الأردني قبيل الانتخابات وعدم الشعور بالجدوى من المشاركة في فعاليات مع اقتراب استحقاق الاقتراع دون الاستجابة لمطالب المعارضة.