يعتبر السكري من أخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع الأردني حيث تبلغ كلفة علاجه على مستوى الأردن بليون دينار أردني، كما تعتبر السمنة أحد أهم الأسباب الرئيسية لمرض السكري. وأشار الدكتور كامل العجلوني مدير المركز الوطني للسكري والغدد الصماء والوراثة الى أن عددا كبيرا من الأشخاص في الأردن يعانون من مرض السكري عدا باقي الأمراض الأخرى والمزامنة له وهي الضغط والسمنة والدهنيات والتي تسمى بالمتلازمة الاستقلابية. وتحدث العجلوني عن مرض السكري وتناوله بأهم جوانبه وآثاره المنعكسة على صحة الإنسان، فأوضح أنه مرض يصيب البنكرياس لدى الإنسان الذي يفرز الأنسولين ويضبط نسبة السكر في الدم في مستواه الطبيعي، وأن أي اختلال في نسبته الطبيعية المطلوبة يؤدي إلى الإصابة بالسكري ثم بمضاعفات مزمنة كاعتلال الشبكية والأعصاب وأمراض القلب وغيرها. وأضاف العجلوني أن المركز مختص بالعناية بأربعة أمراض مزمنة وأكثر شيوعا وهي مرض السكري والتوتر الشرياني واختلاط الدهون والسمنة والوزن الزائد، منوها بأن نسبة الأردنيين الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن ممن تزيد أعمارهم عن 25 عاما هي 81,6 للنساء و 45,6 للرجال وأن النسبة المئوية لمرض السكري هي 30,.5 وأضاف العجلوني أن من ضرورات الالتزام بعلاج مرض السكري المتابعة الحثيثة بالالتزام بمواعيد الطعام وكمياتها والالتزام بجرعات الأنسولين، بحيث لا تقل عن ثلاث جرعات على أن تكون زيادة أو نقصانا حسب كمية الأكل المتوقع تناولها. وكذلك عدم الحقن في نفس المكان باتباع دورية المكان في الحقن ويفضل أن تكون في البطن وليس في الفخذين أو الساعدين وذلك لتأثر الامتصاص بالحركة وان يتم أخذها قبل الأكل بنصف ساعة والمحافظة على ممارسة التمارين الرياضية وأفضلها رياضة المشي الجاد. وتحدث العجلوني عن بعض الحالات التي يتعرض لها مريض السكري وهي حالة هبوط السكر في الدم بسبب اختلال التوازن بين كمية الطعام وتأثير الأدوية المخفضة للسكر في الدم، ومن أعراض هذا المرض شحوب في الجسم والتعرق والإحساس بالجوع وزيادة في ضربات القلب، هذا في حالة نقصانه في الدم أما نتيجة نقصانه في الجهاز العصبي فيصاب المريض بضعف التركيز والصداع وازدواجية الرؤية وتغير في الكلام والهياج والتوتر والسلوك العدواني والغيبوبة. وأشار العجلوني في نهاية حديثه عن حالة القدم السكرية المهددة بالاعتلال وقواعد العناية بها بالتفقد والفحص المنتظم على الأقل مرة واحدة في السنة، بالإضافة إلى توعية المريض وعائلته بمهارات الفحص والعناية الذاتية بالقدمين من غسل يومي بالماء الدافئ والصابون والتنشيف وبالأخص ما بين الأصابع وعدم السير حافي القدمين داخل أوخارج المنزل مع ضرورة ارتداء الجوارب دائما. وأكد د. العجلوني أن تجنب الدهنيات ومراقبة مستوى السكر واتباع إرشادات الطبيب المعالج قد تساعد على العلاج أو السيطرة على مرض السكري موصلا المريض للعيش بوضع مستقر وحياة طبيعية.