لا تزال حوادث العنف المدرسي تثير احتجاج الأسرة التربوية بباتنة، ومن ذلك ما قام به نهاية الأسبوع الماضي أساتذة ثانوية عائشة أم المؤمنين، الذين نظموا وقفة احتجاجية تضامنا مع زميلة لهم تعرضت لاعتداء جسدي على يد ولي تلميذ. وكانت الأستاذة قد استدعت ولي تلميذ بسبب سوء سلوك ابنه، غير أن مناوشات كلامية بين الولي والأستاذة انتهت بتوجيه ضربات على مستوى مناطق عديد من جسدها على يد الولي، وقامت على إثرها الضحية بتوجيه شكوى إلى مصالح الشرطة التي فتحت تحقيقا في الحادثة، فيما سارع أزيد من 40 أستاذا إلى تنظيم وقفة احتجاجية جددوا خلالها مطالبهم بتوفير الأمن داخل المؤسسات التربوية من أجل تجنيب الأستاذ الاعتداءات الجسدية التي كثيرا ما تطاله على يد أشخاص غرباء عن المؤسسات التعليمية. طارق رقيق ..والناقلون في إضراب مفتوح بمروانة شنّ، نهار أمس، العشرات من الناقلين الخواص المشتغلين على خط مروانة بباتنة، إضرابا عن العمل احتجاجا منهم على اهتراء الطريق الرابط بين بلدية مروانة وعاصمة الولاية، والنشاط المتزايد لأصحاب سيارات النقل غير الشرعي ”الفرود”، بالإضافة إلى المطالبة بتوفير الأمن داخل المحطة، وهي المطالب التي ألّح الناقلون على أخذها بعين الاعتبار في القريب العاجل بعد كثرة الوعود التي تلقوها من طرف السلطات المحلية في هذا الشأن. وولدت هذه الحركة الاحتجاجية متاعب للمواطنين الراغبين في التنقل بين المدينتين، ما جعلهم يخشون استمرار الإضراب إلى اليوم تزامنا مع إقبال الطلبة على العودة إلى مقاعد الدراسة في الجامعة، بعد عطلة نهاية الأسبوع. يذكر أن مشكل اهتراء الطريق تسبب في كثير من المشاكل للمسافرين الذين عادة ما يلتحقون متأخرين بمراكز عملهم بعاصمة الولاية، ويذكر أن السلطات المحلية قامت بفتح حوار مع الناقلين المحتجين وأكدت لهم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار عن طريق حوار يحاول التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ويعد هذا الإضراب الثاني من نوعه منذ بداية الشهر الجاري بعد ما قام به الناقلون ببريكة، بتوقف عن العمل دام أسبوعا كاملا بسبب تعليمة صادرة عن مديرية النقل بالولاية.