رضخ وزير التربية عبد اللطيف بابا احمد، لاحتجاجات الشارع التي تبناها مرشحو بكالوريا دورة 2013، بعدما أسرع إلى اتخاذ إجراءات لفائدتهم وتمكينهم من تحديد ”العتبة” التي قرر في وقت سابق مع الشركاء الاجتماعيين إلغاءها هذه السنة، وهي التي ستحدد فور توقف الدروس بتاريخ 2 ماي المقبل، وفق التعليمات الموجهة إلى مديريات التربية، حرصا منه على عدم حصول انزلاقات وانتقال سيناريو إضرابات التلاميذ إلى مختلف ولايات الوطن. أصدرت، أمس، وزارة التربية وبشكل مستعجل بيانا لامتصاص غضب تلاميذ النهائي الذين شلوا عددا كبيرا من الثانويات، يوم أول أمس الأحد، بعشرات الولايات على غرار العاصمة، باتنة، سكيكدة، عنابة،، قسنطينة وغيرها، أكدت فيه ”أنه حرصا منها على توفير الظروف للتكفل الأمثل بالتلاميذ، لاسيما المقبلين منهم على الامتحانات المدرسية الوطنية، وبعث الطمأنينة في نفوس التلاميذ ومترشحي امتحان شهادة البكالوريا خاصة، فإنه ستتخذ في بكالوريا جوان 2013، نفس تدابير السنة الماضية، من خلال اعتماد موضوعين اثنين للاختبار الواحد في كل مادة من مواد الشعبة، حيث يختار الطالب موضوعا واحدا قصد مساعدته وإعطائه فرصة تمكنه من انتقاء الموضوع المناسب، إضافة إلى منح لفائدته 30 دقيقة إضافية للتوقيت المخصص لكل اختبار في الامتحان لتمكين المترشح من قراءة متأنية للموضوع وفهم العناصر الأساسية الواردة فيه قبل الشروع في الإجابة”. وأضاف البيان الذي استلمت ”الفجر” نسخة منه، أنه سيتم أيضا ”عدم تطبيق الوضعية الإدماجية إذ يبقى الحال على ما كان عليه في الدورة السابقة”، وأكدت أنه ”لن تخرج مواضيع الامتحان عن الدروس التي تم تقديمها فعلا للتلاميذ في أقسامهم، حيث ستتوقف الدروس، مساء يوم الخميس 2ماي 2013، وهو التاريخ الذي ستعلن فيه عتبة الدروس، التي ستبنى على أساسها مواضيع الاختبارات”، مؤكدة ”للمترشحين وللديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أنه ”سيتم اعتماد هذا التاريخ كمرجعية في إعداد مواضيع امتحان البكالوريا”. وعمدت الوصاية إلى تنبيه مدراء التربية وفي تعليمات وجهت إليهم وإلى مفتشي البيداغوجيا ومديري المؤسسات التعليمية والأساتذة على أهمية العمل على ضمان تقديم الدروس بوتيرة عادية دون حشو أو تسرع وبالكيفية التي تمكن التلميذ من الفهم والاستيعاب، مع وجوب إبقاء المؤسسات التعليمة مفتوحة للتلاميذ إلى غاية تاريخ إجراء امتحان البكالوريا، بغية تمكينهم من الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة وكذا المذاكرة الفردية أو الجماعية. وقالت في هذا الصدد الوزارة ”تطمئن الجميع وتؤكد لهم أنها تسهر بكل حزم وعزم بالإشراف الشخصي لوزير التربية على التنفيذ الشامل والصارم لكل التدابير والإجراءات المذكورة سلفا”، وأكدت أنها ”تتابع هذا الموضع يوميا وبدون انقطاع”. وتأتي إجراءات الوزارة في الوقت الذي حذرت نقابات القطاع ومختصون من الرضوخ إلى احتجاجات الشارع، مستنكرة تدخل التلاميذ في الشؤون البيداغوجية، والكارثة الكبرى - حسبها - هو رضوخ الوزارة إلى مطالبهم، متهمة الوزارة بوضع مصداقية البكالوريا الجزائرية على المحك، وهو ما حذره المكلف بالإعلام على مستوى ”الكناباست” بوديبة مسعود.