حل أمس الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش بأرض الوطن قادما من جنوب إفريقيا، بعد نهاية مشوار المنتخب في كأس أمم إفريقيا، وقد رفض المدرب الوطني التوجه إلى فرنسا، رفقة بقية اللاعبين المحترفين، وفضل العودة للجزائر من أجل الشروع في إعداد تقريره الخاص بالكان، فضلا عن مباشرة التحضيرات الجدية تحسبا للمواجهة المرتقبة أمام منتخب البنين مطلع مارس القادم، لحساب تصفيات كأس العالم القادمة. واستهل المدرب الوطني عمله بمتابعة لقائين من البطولة الوطنية أمس، حيث حضر لقاء اتحاد الحراش وضيفه مولودية العلمة بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، قبل أن يتابع لقاء اتحاد العاصمة وشباب باتنة، حيث وقف على مستوى عناصره التي تلعب مع المنتخب الوطني، بالإضافة إلى الأسماء المرشحة لتدعيم الخضر في قادم المواعيد. نحو الاحتفاظ بنفس التعداد الذي لعب الكان ورغم خيبة نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أن المدرب الوطني أكد لمقربيه أنه لن يستغني عن أي اسم من التعداد الذي شارك في الكان، مع تدعيم المنتخب بلاعبين جدد في صورة بلفوضيل وبراهيمي، وكذا إعادة بعض الغائبين عن الكان وفي مقدمتهم القائد مجيد بوڤرة، المهاجم رفيق جبور، ولاعب الوسط جمال عبدون. زياني، شاوشي وعنتر يحيى لن يعودوا للخضر وعكس التوقعات، فإن المدرب الوطني لا يزال متمسكا بقراره بخصوص عدم إعادة بعض الأسماء، ونخص بالذكر لاعب وسط الجيش القطري كريم زياني، ومدافع الترجي التونسي عنتر يحيى، بالإضافة إلى الحارس فوزي شاوشي، والذي اقترحه مدرب الحراس كاوة، من أجل تعويض مبولحي الذي خيب الآمال، إلا أن حاليلوزيتش لا يزال مصرا على عدم استدعاء هؤلاء مجددا. ج. إبراهيم انتقده بشدة بسبب فشله في أداء مهامه في الملعب حاليلوزيتش يقرر حرمان لحسن من شارة القيادة بعيدا عن الإقصاء الذي مني به زملاء قديورة من الدورة الإفريقية وخروج المنتخب الوطني الجزائري خال الوفاض من الدور الأول بهزيمتين وتعادل وحيد، فإن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لم يتقبل لحد الآن أداء بعض لاعبيه، وفي مقدمتهم لاعب الوسط مهدي لحسن. دوره القيادي كان غائبا كما أكدت مصادر من بيت الخضر أن الناخب قد عاتب مهدي لحسن كثيرا بسبب الدور القيادي الذي كان يقوم به في الفريق، وهو الدور الذي حسب البوسني لم يكن كافيا ومحفزا من لحسن مع زملائه، هذا من خلال الحماس الذي كان مطالبا به لحسن لتقديمه لزملائه أو من خلال النصائح فوق الميدان، وهو ما ظهر جليا من خلال دور لحسن مع اللاعبين فوق أرضية الميدان والذي كان غير كاف وغير مقنع بالنسبة لحاليلوزيتش. وحسب نفس الأصداء دائما، فإن فشل مهدي لحسن في قيادة الفريق في جنوب إفريقيا جعلت الناخب الوطني يفكر بجدية في تحويل شارة القائد إلى العائد للمنتخب مجيد بوڤرة وهو المرشح بقوة لحمل الشارة، خصوصا وأن المدافع السابق لنادي رينجرز الاسكتلندي يملك الخبرة الكافية لقيادة الفريق في تصفيات المونديال الهامة للعناصر الوطنية، وهي المهمة التي اقتنع بها البوسني لتحويلها “للماجيك”، الذي هو مطالب لقيادة اللاعبين الشباب في التصفيات المونديال باعتبارهم لاعبين ناقصين خبرة وتجربة باعتراف الطاقم الفني الذي اعترف بهذا في الندوات الصحفية سابقا.