جدد الناخب الوطني حليلوزيتش الثقة في وسط ميدان "خيتافي" مهدي لحسن، رغم أنه يعاني منذ بداية الموسم الجاري من التهميش من طرف مدربه الذي أصبح يعتمد عليه بديلا في مباريات "الليغا" الإسبانية.. ولم يكن للناخب الوطني خيار آخر سوى الاعتماد على خبرة وسط "خيتافي"، بالنظر إلى دوره البارز في المباراة التصفوية التي كان فيها من أحسن اللاعبين، وساهم بشكل كبير في تأهيل "الخضر" إلى الدورة النهائية، حيث أصبح منذ إصابة بوڤرة واعتزال عنتر يحيى القائد الجديد للمنتخب، وورقة مهمة بالنسبة ل حليلوزيتش في وسط الميدان الذي يعرف تنافسا شديدا، بين عدد من اللاعبين من أجل الظفر على مكانة في التعداد الأساسي. ورث شارة منصوري باستحقاق بعد قضية أنغولا سيحمل لاعب الوسط وخليفة منصوري في منصبه مهدي لحسن، شارة اللاعب الحالي لشباب قسنطينة يزيد منصوري الذي قاد تشكيلة سعدان في دورة أنغولا، وهي المنافسة التي رفض آنذاك وسط "سانتاندار" المشاركة فيها رغم إلحاح سعدان حتى لا يثير مشكلا داخل المجموعة ويحرج منصوري، الذي كان منافسه في الوسط وقائد المجموعة التي أهلت الجزائر إلى كأس أمم إفريقيا و"مونديال" 2010. وستكون دورة جنوب إفريقيا أول منافسة قارية ل مهدي لحسن، الذي سيحاول دفع زملائه لتحقيق مشوار أفضل من مشوار رفقاء منصوري، في دورة أنغولا التي تمكن فيها "الخضر" من الوصول إلى المربع الذهبي. سيشكل رفقة ڤديورة ثنائيا متوازنا .. لن يعرف خط وسط الاسترجاع مفاجآت فيما يخص الثنائي الذي يشكله في المباراة الأولى أمام تونس، حيث يرشح المتتبعون كلا من لحسن وزميله قديورة للقيام بهذا الدور في حال اعتمد الناخب الوطني على لاعبين فقط للاسترجاع، وهي الخطة التقليدية التي يعتمد عليها حليلوزيتش في التصفيات الخاصة بكأس أمم إفريقيا و"مونديال" البرازيل. ويفضل حليلوزيتش إشراك هذا الثنائي بسبب اختلاف مواصفات كل واحد عن الآخر، حيث يتمتع ڤديورة بقوة بدنية ويتفوق في الصراعات الثنائية، بينما يعتمد لحسن على حسن تموقعه في وسط الميدان وبعث اللعب من الخلف واسترجاعه العديد من الكرات في منطقته، بالنظر إلى حيويته وذكائه في هذه المنطقة الحساسة. بوعزة أفضل بديل ل مهدي لحسن يسارا فضل الناخب الوطني حليلوزيتش أن يكون بوعزة ضمن التعداد المسافر إلى جنوب إفريقيا، بالنظر إلى استرجاعه إمكاناته وانتظامه في اللعب مع "سانتادار"، لكن من بين الأسباب الفنية التي جعلت البوسني يجدد ثقته في من كان وراء إقالته في ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم التي جرت بأنغولا، هي إمكانية تحويله إلى وسط ميدان مسترجع لتغطية الجهة اليسرى من وسط الميدان، وهو الدور الذي يقوم به لحسن عادة. تجار الحل المتعدد المناصب.. تفاجأ العديد من المتتبعين لإصرار الناخب الحالي على منح الثقة لوسط ميدان اتحاد العاصمة سعد تجار، رغم أنه الدولي الوحيد في الاتحاد الذي لم يضمن مكانته في وسط الميدان منذ انطلاق الموسم، مقارنة باللاعبين السبعة الآخرين الذين تم التخلي عنهم من القائمة النهائية التي أعدها حليلوزيتش، ولكن البوسني يكون قد فضل التنقل ب تجار إلى جنوب القارة باعتباره المحلي الوحيد القادر على تعويض غياب يبدة، الذي يقوم بتنشيط اللعب في الوسط أو الاسترجاع وهي خاصية يفتقدها أغلب محليينا بل وحتى اللاعبين المحترفين.