يختتم المنتخب الوطني سهرة اليوم مشوار تصفيات كان 2012 المنتظرة مطلع السنة القادمة بغينيا الاستوائية والغابون، من خلال استقباله لمنتخب إفريقيا الوسطى مفاجأة التصفيات، في مواجهة صنفها المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش في خانة المحطة المهمة لبداية مرحلة جديدة في تاريخ الخضر يهدف من خلالها إلى إعادة بريق التشكيلة الوطنية إلى سالف مستواه الذي صنع أفراح الجزائريين على مدار السنوات الماضية عندما وصل أشبال المدرب الأسبق رابح سعدان إلى النسخة النهائية لكأس العالم والمربع الذهبي بكان أنغولا. حاليلوزيتش يصف المواجهة بالمهمة وهدفه الفوز على خلاف معظم الجزائريين الذين لم يخصصوا أي حيز في أجندة اهتماتهم لمباراة السهرة، رفع التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش السقف عاليا، عندما وصف مواجهة اليوم بالمهمة، وأنه لا يجب التفريط في نقاطها مهما كان، على اعتبار أن الطاقم الفني الوطني يعتبر لقاء إفريقيا الوسطى آخر صفحة من مسلسل تدني مستوى الخضر، ويريد استغلال هذه المباراة لفتح صفحة جديدة تكون بدايتها بفوز مفيد من الناحية المعنوية خاصة أن المنافس ليس بذلك المنتخب القوي رغم نتائجه الجيدة في هذه التصفيات والتي ترجع إلى ضعف منافسيه على اعتبار أن تعادله في الدارالبيضاء كان بسبب ظروف تشكيلة المنتخب المغربي آنذاك التي كانت في طور التكوين وخاضت ذلك اللقاء في غياب مدربها غيريتس، إضافة إلى أن فوز منتخب الوحوش على النخبة الوطنية قبل عام ببانغي كان بسبب بذور الفشل التي غرسها بن شيخة في المنتخب الوطني وجنى ثمارها أكورسي. المواجهة ثأرية وحاليلوزيتش يكتشف الجمهور الجزائري تعتبر مواجهة سهرة الليلة، الثانية للتقني البوسني وحيد حاليلوزيتش على رأس العارضة الفنية للمنتخب، لكنها في الوقت ذاته الأولى أمام الجمهور الجزائري، الذي حتى وإن عزف عن تتبع خطوات المنتخب الوطني بسبب تدني مستواه الفني وتراجع نتائجه، غير أنها ستكون فرصة للمدرب الأسبق لمنتخب كوت ديفوار لاكتشاف الجمهور الجزائري ولو عن طريق العدد القليل الذي سيحضر هذه المواجهة والذي سيكون أغلبه من الفضوليين الذين سيحاولون اكتشاف المنتخب الجزائري طبعة حاليلوزيتش عن قرب، في مواجهة تصنف في خانة المقابلة الثأرية، إذ ستحاول العناصر الوطنية الإطاحة بزملاء القائد إنزا ياميسي والثأر لنتيجة الذهاب التي تعد أولى أسباب انهيار المنتخب الوطني. الفرصة مواتية للفوز والضغط على الفريق المنافس قد تلعب الظروف التي تواكب المواجهة دورا كبيرا في مساعدة النخب الوطنية على تجاوز منتخب إفريقيا الوسطى وتحقيق أول فوز في عهد المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي يعطي أهمية كبيرة للغة الأرقام ودائما ما يتباهى بأنه قاد منتخب الفيلة إلى تحقيق 20 انتصارا مقابل هزيمة واحدة، حيث وبالإضافة إلى العوامل التقليدية بالاستفادة من عامل الملعب والجمهور، فإن ضعف مستوى الفريق المنافس واستقرار الضغط في جهة أشبال أكورسي الذين يتمنون الفوز مع تعثر المنتخب المغربي عاملان قد يساهمان في تسهيل مهمة زملاء «الماجيك» في هزم وحوش بانغي الذين لم تخدمهم الظروف بغياب الحارس جيوفري لومبارت المعاقب وكذا المدافع المحوري ساليف كايتا وهما العنصران الأساسيان في تشكيلة التقني الفرنسي خاصة أن الثنائي لم يغب عن تشكيلة الوحوش منذ بداية التصفيات. غيابات بالجملة في صفوف التشكيلة الوطنية لم يكن حظ التقني البوسني والناخب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش أحسن من حظ سابقيه الذين لطالما اشتكوا من هاجس الغيابات والإصابات التي تلاحق عناصر التشكيلة الوطنية حيث سيحرم المدرب السابق لدينامو زغراب من خدمات أبرز لاعبي المنتخب يأتي في مقدمتهم القائد ومدافع نادي النصر السعودي عنتر يحيى المصاب هو ولاعب السد القطري نذير بلحاج بالإضافة إلى متوسط ميدان سوشو رياض بودبوز المعاقب شأنه شأن مهاجم ميل وال ومسجل هدف التعادل في دار السلام عامر بوعزة الذي أقصاه حاليلوزيتش من خياراته التكتيكية بسبب تأخره في الالتحاق بتربص سيدي موسى وهي معطيات من شأنها أن تصعب مهمة مدرب الخضر في الفوز أمام أشبال أكورسي في ختام تصفيات كان2012. بوڤرة سيكون القائد في لقاء اليوم في ظل غياب عنتر يحيى بداعي الإصابة وإبعاد زياني عن التشكيلة الوطنية بمناسبة آخر لقاء التصفيات، فإن الناخب الوطني سيمنح شارة القيادة للاعب لخويا القطري مجيد بوڤرة الذي كان قد تسلمها من زميله زياني بعد خروجه خلال مجريات الشوط الثاني وعليه سيتولى المدافع السابق لغلاسكو رانجرس الأسكتلندي بتوجيه بقية زملائه في أرضية الميدان ومدهم بالنصائح على اعتبار أنه يعد من أقدم اللاعبين في المنتخب والذين يمتلكون سيرة ذاتية حسنة.