أعلنت صحيفة (السوداني) الصادرة بالخرطوم، أمس السبت، نقلا عن مصادر دبلوماسية بالاتحاد الإفريقي عن دعوة محتملة للحكومة السودانية وما يسمى قطاع الشمال بالحركة الشعبية، لعقد جولة تفاوضية غير مباشرة منتصف فيفري الجاري. وقالت المصادر أن الخطوة تأتي تنفيذا لقرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي على مستوى رؤساء الاتحاد الإفريقي. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، السفير العبيد أحمد مروح، للصحيفة ”مبدئيا لسنا ضد التفاوض مع قطاع الشمال وهو رأي أبلغنا به الوساطة منذ سبتمبر الماضي”، مشيرا إلى أن تحفظات الحكومة تتمثل في عدم مفاوضتها لقطاع هو جزء من دولة أخرى، في إشارة إلى جنوب السودان. واشترط المتحدث لمفاوضة الحكومة للقطاع بإعلان الأخير بشكل رسمي تخليه عن تغيير النظام بالقوة، مضيفا ”إذا كانت الوساطة تعتقد أنها وجدت حلولا للقضايا، ليس لدينا مانع من الاستماع لرأيها”. وقال المتحدث الرسمي إن ”السودان لديه قضية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، ويود حلها ولن يحدث ذلك ما لم تتم مخاطبة تحفظاتنا بشكل مقنع”. وجدد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مؤخرا التأكيد على شروطه التي وضعها للتفاوض مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال، ومن ضمنها فك ارتباطه مع دولة الجنوب، لافتا إلى أن هذا الموقف وجد القبول لدى اللجنة الإفريقية الرفيعة برئاسة ثابو مبيكي. كما أكد الحزب أن وثيقة كمبالا الموقعة بين الحركات المتمردة وبعض قوى المعارضة بالعاصمة الأوغندية كمبالا مؤخرا زادت الأمور تعقيدا حيال إجراء مفاوضات مع قطاع الشمال.