هذه الأيام بدأت الألسن تلوك اسم الحاج محمد روراوة بسوء، محملة إياه كل المآسي التي لحقت بكرة القدم الجزائرية وحتى تلك التي لم تلحق بها بعد، وقد زاد من حدة انتقادات الرجل خروجنا المبكر والمخزي من الكان رغم الأموال الطائلة التي وفرتها الدولة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم وللفريق الوطني الجزائري ولمدربه البوسني الذي أصبح مرتبه الشهري لغزا محيرا في ظل التعتيم الذي تضربه الفاف ورئيسها عليه اللغز الذي تحاول فكه الصحافة الوطنية المتخصصة وغير المتخصصة وشخصيا، أرى أن محاولة إخفاء مرتب الناخب الوطني يؤشر على أن أمورا أخرى كثيرة لها علاقة بالتسيير المالي للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم غامضة وتحتاج هي الأخرى إلى الوضوح والشفافية وتنوير الرأي العام الجزائري بها.. فالشعب الجزائري وخاصة الفئات الشبانية التي تعنى بالشأن الكروي وتهتم به من حقها أن تعرف الصغيرة والكبيرة في هذا المجال الذي لا يعد تسييره من أسرار الدولة ومن المحرمات.. إذ لا يعقل أن تقيم مثلا مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وجميع القوات والثكنات التابعة لها أبوابا مفتوحة للجمهور للتعريف بها وبخدماتها في حين تبقى مؤسسة رياضية تمارس التعتيم والتعمية، الأمر الذي جعل الجمهور الجزائري يعتقد أن لمسؤولي هذه الاتحاديات من يحميهم في أعلى هرم السلطة وأن هذه الحماية جعلت منهم أربابا يتقي شرهم. وسواء اتفقنا مع الحاج محمد روراوة أو اختلفنا معه يجب أن نخضعه للمحاسبة لأن رائحة العفونة في هذا القطاع زكمت كل الأنوف؟؟