كشف الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته التفقدية لولاية عنابة، أول أمس، رفقة 6 وزراء آخرين أنه سيعقد مجلس وزراء مشترك، الخميس المقبل بالعاصمة، لمناقشة مشروع القطب العمراني الجديد المندمج ذراع الريش الذي استفادت منه بلدية وادي لعنب بعنابة مؤخرا، مع إعادة بعث مخطط توجيهي عام للمدينة الجديدة لتدارك النقائص والأخطاء. أضاف سلال أن هناك رؤية جديدة وتصور آخر لاستحداث قطب عمراني حضري مندمج لأول مرة بالجزائر، مع عملية التنسيق بين مختلف القطاعات المصاحبة لهذا المشروع العمراني بإنجاز سكنات ومختلف المرافق الضرورية، وذلك للقضاء على ظاهرة إنجاز أقطاب شبه حضرية لا تتوفر على معايير وصفة المدن الحضرية. وفي السياق ذاته، أسندت عملية إنجاز هذا القطب العمراني الجديد إلى مؤسسة عمومية صناعية من أجل إدماجها في النسيج الصناعي بالمنطقة، والتي ستوفر نحو 50 ألف وحدة سكنية في مختلف الأنماط، منها الانطلاق في إنجاز 26 ألف سكن في الشطر الأول من الأشغال، مرفوقة بمختلف المرافق الضرورية منها مستشفى بطاقة استيعاب 350 سرير، عيادة متعددة الخدمات، 15متوسطة، ثانويات، محطة للمسافرين، ومركب رياضي إلى جانب دار للشباب ومرافق أخرى سترى النور مع عملية إنجاز 50 ألف وحدة سكنية خلال السنوات القادمة، وقد خصص لهذه المرافق كقيمة مالية أولية نحو 25 مليار دينار. وفي سياق آخر، انتقد سلال الوتيرة التي تسير بها عملية إنجاز السكنات بمختلف ولايات الوطن، حيث قال إن هناك 1.5 مليون وحدة سكنية في مختلف الأنماط لم تنطلق عبر 48 ولاية، فيما تزال نحو 45 ألف وحدة سكنية أخرى جاهزة لم توزع إلى حد الآن. وعلى صعيد آخر، أشار الوزير الأول إلى المخطط الجديد الذي تم الإفراج عنه من طرف الحكومة، للقضاء على التجارة الفوضوية قبل شهر رمضان، برصد غلاف مالي معتبر قدر ب 17 مليار دينار، حيث سيتم من خلاله إعادة بناء خانات تجارية للباعة المتجولين، وذلك لتحسين نوعية النشاط التجاري والاقتصادي على حد سواء. أما قطاع السياحة استفاد هو الآخر من شيراتون عنابة 5 نجوم، وهو الرابع على المستوى الوطني بعد العاصمة، تلمسان ووهران، وضع حجر أساسه الوزير الأول عبد المالك سلال بطاقة استيعاب تقدر ب 380سرير، والذي ستوفر نحو 3 آلاف منصب شغل موزعة بين الدائمة والمؤقتة.