اجتاز، بحر الأسبوع المنقضي، أزيد 2400 بطال المسابقة الخاصة بتوظيف 85 عونا مهنيا من المستوى الأول بمراكز التكوين المهني الخارجية التابعة لمديرية التكوين المهني لولاية جيجل. حيث عمدت مديرية التكوين المهني إلى فتح مراكز بالمناطق النائية وتحويل المترشحين القاطنين بعاصمة الولاية مثلا إلى مركز العنصر حوالي 50 كلم شرق عاصمة الولاية، ومترشحي الطاهير إلى مركز الشقفة وغيرها، مما شكّل طوابير أمام لجان الاختبار التي كانت تقدم أسئلة وصفها المترشحون بالتافهة كالاسم واللقب وكيفية تنظيف غرفة وهل تقبل فتاة أن تعمل حارسة في الليل لوحدها وغيرها من الاسئلة التي زادت من تذمر المترشحين، سيما بعد الإشاعات التي روجت كون النتائج ظهرت وضبطت قبل المسابقة وغيرها من الإشاعات. وقد أشارت بعض المصادر، بأن قطاع التكوين المهني فتح مراكز نائية للمسابقة لتفادي الاكتظاظ بالمدن الكبرى وهروبا من فوضى الاحتجاجات بعد نشر النتائج، سيما وأن مديرية التربية تنصلت أمام المترشحين من مسؤولية النتائج وحملتها لمراكز التكوين ومسؤوليها، خاصة بعد موجة الاحتجاجات التي عرفتها هذه المسابقة وغلق المديرية عندما كانت التربية تشرف على المسابقة. ويتخوف المتتبعين لسوق التوظيف بجيجل من قنبلة موقوتة وضعت ببيت التكوين المهني بجيجل، سيما وأن العدد كبير جدا وهو أزيد من 2400 مترشح في تخصص واحد وأي خطأ في التقدير قد يكلف الكثير سيما وأن كل البطالين يعيشون ظروفا مزرية.