خرج، أمس، سكان عديد القرى عبر بلدية آيت عيسى ميمون بولاية تيزي وزو، كما هو الحال لسكان قرية اقوسار عن صمتهم، بعدما ضاقت بهم السبل في ظل موجة البرد القارس الذي اجتاحهم، خصوصا مع دخول فيفري الجاري، داعين مديرية الطاقة والمناجم بمعية شركة سونلغاز إلى ضرورة التعجيل بتخصيصهم بمشاريع تنموية لاسيما توسيع شبكة الربط بالغاز الطبيعي الذي بات أكثر من ضرورة في هذه المنطقة الجبلية. وقال عدد من المحتجين في تصريح ل”لفجر”، إنهم يصارعون شبح الموت البطيئ جراء هذه الوضعية، مؤكدين أن المشروع وصل إلى القرى المجاورة دون أن يتم توسيعه إلى المناطق المتبقية. وطرح هؤولاء مشكل قنوات الصرف الصحي التي تعبث بمصير أبنائهم بفعل الروائح الكريهة والناموس، الذي تسببه في فصل الصيف محذرين من وقوع الأوبئة، والأخطر -حسبهم -اختلاط مياه الشرب الآتية من قنوات الصرف باتجاه الينابيع الطبيعية للمنطقة وآبار بعض المواطنين، إلى جانب دعوتهم إلى وجوب توسيع الإنارة العمومية لمواجهة خطر العصابات الإجرامية التي تحالفت مع أصحاب الحانات في هذه المنطقة الهادئة، إضافة إلى الوضعية المزرية للطرقات التي بقيت على حالها لعقد من الزمن دون ترميمها، ما زاد من متاعبهم اليومية. وأضاف المحتجون أن البلدية وعدتهم منذ 2009 بحل المشاكل لكن دون جدوى، في الوقت الذي قال المير الحالي إن البلدية ستستفيد من مشاريع تنموية في إطار البرنامج القطاعي للتنمية من أجل إنهاء معاناة السكان.