بدا، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال في أول محطة من زيارته لقسنطينة، غاضبا من وتيرة الأشغال في شطر قسنطينة-سكيكدة، للطريق السيار شرق غرب، حيث كان يتحدث بصرامة أمام رئيس لجنة الإنجاز لشركة كوجال، داعيا إياه إلى عدم التهاون مطالبا بضرورة فتح ما تبقى من شطر قسنطينة الممتد من المريج إلى غاية زيغود يوسف بالشمال القسنطيني قبل نهاية مارس المقبل، وهو ما اعتبره المسؤول الياباني بالصعب للغاية. قال سلال للمسؤول الياباني، إنه من غير المعقول أن يبقى شطر قسنطينة-سكيكدة غير عملي، رغم ما توفره الدولة من أموال في تعاملها مع الشريك الياباني، ما أدى بالوزير غول إلى التدخل، مبرزا أن اليابانيين أخلوا بالتزاماتهم. وقد سبق لمسؤولي كوجال، أن أكدوا أنهم سيسلمون الشطر المعني قبل ديسمبر المقبل، ولم يذهب رئيس الجهاز التنفيذي كما قال في اتجاهين، داعيا المسؤول الياباني إلى الإفصاح عما يسميه مشاكل، حاصرا إياها في الجانب المالي ومتاعب مع الجمارك الجزائرية على مستوى الميناء التي لم تسهل مأمورية دخول التجهيزات الخاصة بأنفاق قسنطينة، وهو ما التزم سلال بمعالجته، مبرزا أن الأموال ستضخ في ظرف 15 يوما وأن التجهيزات ستصل، والمهم على حد قوله أن يتم فتح جزء المريج زيغود يوسف في نهاية مارس المقبل، وهو ما اعتبره سفير اليابان بالجزائر بالتحدي الصعب الذي يجب على الشركة رفعه. وأوضح عمار غول ل ”الفجر”، أن مشكل قسنطينة الذي كان ينحصر أساسا في انزلاق التربة على مستوى النفق الأول تم تجاوزه ولم يتبق سوى 300 متر على اليابانيين معالجته قبل الموعد الذي ضربه لهم الوزير الأول. وفي حديث جمعنا بالسيد طاشيلو رئيس لجنة الإنجاز على مستوى شركة كوجال اليابانية، أوضح أن مأمورية فتح جزء المريج زيغود يوسف صعبة للغاية، ومعلوم أن شطر قسنطينة من الطريق السيار يمتد على مسافة 65 كلم 42 منها عملية. قطبان سكنيان بعين النحاس في الخروب والرتبة بديدوش مراد أعطى الوزير الأول موافقته الأولى على البرنامج السكني التكميلي لولاية قسنطينة والمقدر ب 20 ألف سكن عمومي إيجاري و6 آلاف سكن ريفي، مشددا على ضرورة توفير جميع التجهيزات والمرافق المصاحبة للسكنات التي يعتزم إنجازها بالولاية، خاصة القطب السكني عين نحاس الذي سيضم 6400 وحدة سكنية بمختلف الصيغ والممتد على مساحة تقدر ب 134 هكتار، والتي يرتقب أن يكون من أهم الأقطاب السكنية المزمع تجسيدها بقسنطينة، إضافة إلى قطب سكني آخر بمنطقة الرتبة بديدوش مراد والتي تعتبر منطقة عبور بين البلديات وقريبة من الطريق السيار شرق غرب، حيث تمت تعيين المؤسسات التي ستنجز المشروع فيما تبقى الدراسات في طور الاستكمال. كما استمع الوزير الأول رفقة الوفد الوزاري إلى عرض حول توسعة المدينةالجديدة علي منجلي على مساحة 287 هكتار، وتضم 17 ألف سكن بمختلف الصيغ، إضافة إلى توسعة مدينة ماسينيسا في مساحة تقدر ب 235 هكتار وتضم أكثر من 14 ألف سكن. هذا وقد أشرف الوزير الأول على توزيع المحلات على 12 شابا مستثمرا عبر آليات دعم تشغيل الشباب من أصل 121 ملف تم قبولها من طرف اللجنة الولائية من بين 600 ملف تم تقديمه، كما اطلع على مدى تقدم أشغال الترامواي وكذا مشروع إنجاز نزل المريوت ”5 نجوم” في قسنطينة، حيث سينجز على مساحة تقدر ب 78 ألف متر مربع منها 39 ألف متر مربع تستغل في البناء. المدينة الجامعية الجديدة ستفتح رسميا في سبتمبر المقبل زيارة سلال للمدينة الجديدة ”علي منجلي” ميّزها مكوثه لأطول مدة زمنية مقارنة بباقي المحطات، فالمدينة الجامعية الجديدة التي تتسع لقرابة 50 ألف طالب و40 ألاف سرير ومرافق هامة، أبرزها 6 كليات بتخصصات غير موجودة في الغالب بباقي جامعات الوطن، حيث طاف بمعهد الهندسة الحضرية وعديد المرافق، وهناك طالب من مسؤولي الجامعة ضرورة الإسراع في ما تبقى من مرافق، مصرا على ضرورة فتح المدينة الجامعية أو جامعة قسنطينة 3 كما يطلق عليها سبتمبر المقبل، مبديا ملاحظات تخص الجانب الجمالي في الساحات والبناء وكذا البلاط، حيث قال ”يكفينا تزواق، هذه جامعة وليست رحبة لجمال”، في إشارة منها للسوق الشهيرة بوسط المدينة رحبة الجمال. كما دعا إلى استعمال الرخام بدلا من البلاط المتبع في هذه الجامعة، فالجامعة حسبه يجب أن تكون أحسن مرفق من حيث الجمال، الهندسة والبناء، وقبل ذلك كانت له زيارة لمجمعات سكنية بالمدينةالجديدة علي منجلي، ووضع حجر الأساس لإقامة سوق مغطاة ل 40 مستفيدا، كما استمع لشروحات تتعلق بتموين عاصمة الشرق بالماء الشروب وتهيئة الولاية.