أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت بقسنطينة على الإطلاق الرمزي للقطب الحضري الجديد المتكون من 6400 وحدة سكنية بعين النحاس ببلدية الخروب. و قد أعطى سلال تعليمات للمسؤولين المحليين المكلفين بهذا المشروع بالسهر و بدقة خلال عملية البناء على احترام الجانب الهندسي المعماري لهذا القطب الذي ستشرف عليه وزارة تهيئة الإقليم و البيئة والمدينة . و أكد الوزير الأول على ضرورة تبني رؤية استشرافية في إنجاز مثل هذه المشاريع الهيكلية التي يجب أن تكون - كما قال- "منفتحة و سهلة الدخول" من خلال شبكة طرق ملائمة إلى جانب ضرورة توفرها على التجهيزات العمومية اللازمة. و يتعين أيضا كما أوضح سلال "عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت بقطب علي منجلي و التي تعمل السلطات العمومية على تصحيحها". و عقب استماعه لعرض حول برامج السكن التي استفادت منها ولاية قسنطينة أعطى الوزير الأول موافقته بشأن الاحتياجات الجديدة التي ابدتها السلطات المحلية في مجال السكن. وتتمثل الاحتياجات المعبر عنها في 20 ألف سكن ترقوي مدعم و 6 آلاف سكن ريفي و3500 مساعدة لإعادة هيكلة أحياء عشوائية .كما أبدى كذلك موافقته على إعادة تقويم أشغال الطرق و الشبكات المختلفة لمشروع القطب الحضري الجديد لعين النحاس. و يتربع هذا القطب الحضري الجديد --الذي يعد مدينة جديدة ثالثة بقسنطينة(بعد كل من علي منجلي وماسينيسا)--على مساحة 134 هكتارا و هو مصمم لاحتضان 39 ألف ساكن سيقطنون 3200 سكن عمومي إيجاري و 2000 سكن ترقوي مدعم و 1200 وحدة سكنية ترقوية حسب ما ورد في الشروح المقدمة بعين المكان. وفيما يتعلق بالتجهيزات الاجتماعية - التربوية المرافقة لإنشاء هذا القطب يرتقب إنجاز ثانويتين اثنتين (2) و 4 مؤسسات للتعليم المتوسط و 12 مدرسة ابتدائية و مركزين للتكوين المهني و التمهين و 10 هياكل رياضية من بينها قاعة رياضية متخصصة و بيت للشباب ومسبح جواري ودار للشباب و ميدان لكرة القدم. و في مجال الأمن و الثقافة و النشاطات الترفيهية سيتعزز القطب الحضري الجديد لعين النحاس بمقر للأمن الحضري و وحدة للحماية المدنية ومكتبة و قاعة للعرض السينمائي و عديد الفضاءات الموجهة للاستراحة والترفيه. ومن بين المرافق الاخرى المرتقب انجازها في هذا القطب الحضري مركز هاتفي ووكالة بريدية ومقرا للخدمات الإدارية وعيادة متعددة الخدمات الطبية وقاعتا علاج ومركز نفسي بيداغوجي. وتمت الإشارة بالمناسبة إلى أن الدراسة التقنية المتعلقة بإنجاز هذا القطب الحضري الذي شرع في أشغال مختلف شبكات طرقه قد أسندت إلى مركز الدراسات و الإنجازات بقسنطينة (أورباكو).