تمكنت قوات الشرطة القضائية التابعين للأمن الحضري الثالث بالمدية، نهاية الأسبوع الماضي، من الإطاحة بمجموعة أشرار ملثمين تتكون من ثلاثة أشخاص تبلغ أعمارهم بين 20 و 22 سنة، كانت تعتدي على المواطنين وتسلب أموالهم على مستوى المنبع المائي عين الشيخ، بحي الرمالي في المدية. قضية الحال تعود وقائعها عندما تقدم أحد الضحايا الساكن ببلدية ذراع السمار، البالغ من العمر 30 سنة، أمام عناصر الشرطة بالأمن الحضري الثالث (مرج الشكير)، من أجل تقييد شكوى لتعرضه لاعتداء من قبل مجهولين ملثمين قاموا بالإعتداء عليه على مستوى المنبع المائي عين الشيخ بالمدية، حيث كان الضحية على متن سيارة رفقة صديقه الذي كان يقود مركبته، وحين وصولهما إلى المكان توقفا بالسيارة لينزل رفيقه قصد ملئ قارورة ماء، ليتفاجأ بشخصين ملثمين يعتديان عليه بأسلحة بيضاء، قاما بضربه على مستوى الوجه مسببين له جروحا بليغة، مع سلبهما مبلغ 20 ألف دج. ليتوجه بعدها إلى المستشفى المحلي بالمدية مباشرة لتلقي العلاج، بينما صديقه تقدم أمام عناصر المناوبة المركزية بمقر أمن الولاية من أجل التبليغ عن تعرضهما لاعتداء من قبل ملثمين. فورها تنقلت قوات الشرطة إلى مكان الإعتداء للتحري، إلا أن المشتبه فيهم فروا إلى وجهة مجهولة، ليفتح التحقيق بعدها من قبل مصالح الأمن الحضري الثالث بمرج الشكير المختصة إقليميا. وبعد عملية التحقيق مع الضحية وصديقه، تبين لعناصر الضبطية القضائية أن هذا الأخير كان في حالة إرتباك وتصريحاته جاءت متضاربة، الأمر الذي جعلهم يشتكون في أمره، ليتبين خلال التحقيق المكثف معه أنه متواطئ مع الفاعلين، وهو من قام بإخطارهم عن المبلغ المالي الذي كان بحوزة الضحية، الذي شاهده عنده عندما أخرجه أمامه لشراء بعض الأغراض، حيث مباشرة قام بالإتصال بشريكيه واتفقا معهما عن مكان وزمان القيام بعمليتهم هذه للسطو على الضحية، حيث تم اقتياده بواسطة سيارته إلى حي الرمالي وقام بركن مركبته على مستوى المنبع المائي لعين الشيخ بالمدية، واعتدوا على الضحية سلبوا ماله الذي تقاسموه بينهم. وبعد التعرف على هوية المتورطين تم الترصد لهما من طرف قوات الشرطة بالزي المدني ليتم الإطاحة بهما. وبعد استكمال التحقيق معهما أقرا بالفعل المنسوب إليهما بتواطؤ شريكهما الثالث الذي رافق الضحية. ليتم تقديم الاطراف أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية، الذي أمر بإيداعهم المؤسسة العقابية بالمدية، من أجل تكوين جمعية أشرار والسرقة تحت طائلة العنف.