تمكنت مصالح الأمن الحضري الأول بتاريخ 24/ 04/ 2012 من ضبط طالب جامعي، 22 سنة، متورط في السرقة في حالة تلبس من داخل مسكن متبوع بالاعتداء بواسطة سلاح أبيض. وترجع خيوط هذه القضية إلى ذات التاريخ عندما أبلغ عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري بنداء مفاده التدخل لصالح مواطن مقيم بحي 15 ديسمبر بعد تعرض منزل هذا الأخير إلى عملية السرقة بالعنف، مستحوذا على مبلغ مالي قدره 255 مليون سنتيم وفر إلى وجهة مجهولة، لكن بفضل مساعدة بعض المواطنين، والمعلومات المستقاة من عين المكان باشرت قوات الشرطة عمليات البحث والتحري عن طريق عناصرها العاملة في الميدان بالزي المدني، تكللت أوليا بالحصول على حقيبة الأموال وهي فارغة على مستوى حي الرمالي الشيء الذي أوضح وجهة الفاعل، وبفضل خبرة التي يتميز بها عناصر الشرطة قاموا بتكثيف البحث وإبراق نداءات عاجلة عبر الأجهزة اللاسلكية إلى كل الفرق العاملة في الميدان وإعطاء مواصفات الفاعل من خلال الاستعانة بالشهود وبعض المارة، بالإضافة إلى استغلال التسجيل الذي التقطته عدسات كاميرا المراقبة للضحية بمعمل البلاستيك، حيث تم التعرف على الجاني ومباشرة التحريات من جديد ليتمكن بعدها عناصر الأمن الحضري الأول من تحديد مكان الفاعل بعد ورود معلومات تفيد بأنه قام باستئجار سيارة نفعية سياحية من نوع 207 سوداء اللون تم إرسال نشرة بحث عن السيارة التي كان على متنها الفاعل وبعد عملية تعقب وترصد للمركبة المشبوهة إلى غاية الساعة الثالثة زوالا تمكن عناصر الشرطة من القبض عليه وهو داخل حظيرة السيارات بنزل لجلط بوسط مدينة المدية، ليتم بعدها تطويق المكان ومباغتته رفقة عناصر تحقيق الشخصية، حيث حاول الفرار من جديد لكن هذه المرة فكان له عناصر الشرطة القضائية بالمرصاد، بعد أن أراد التخلص من كيس يحتوي على المبلغ المالي، ليتم بعد ذلك تقييده وتحويله إلى المصلحة واسترجاع المسروقات. يذكر أنه بتاريخ 26/ 04/ 2012 تم تقديم الفاعل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالمدية إلى غاية محاكمته. علما بأن هذه العملية لقيت استحسانا واسعا من طرف المواطنين الذين كان لهم دور كبير في توقيف هذا الفاعل، مشيدين بعناصر الشرطة الذين يعملون للحفاظ على ممتلكات المواطنين وأرواحهم.