بات السقوط إلى قسم ما بين الرابطات الناحية الشرقية يهدد فريقا جمعية عين مليلة واتحاد عين البيضاء في ظل استمرار نتائجهما السلبية التي ما فتئا يسجلانها خلال هذا الموسم بالبطولة، حيث يقبعان حاليًا في مؤخرة الترتيب برصيد 22 نقطة لكل فريق،خاصة بعد انهزام أبناء قريون بنتيجة ثقيلة أمام نادي تقرت بالصحراء الجزائرية بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وانهزام الحراكتة أمام وداد آمال رمضان جمال بهدف مقابل صفر. ويبدو أن العاصفة الرملية التي هزت فريق جمعية عين مليلة في أعماق الصحراء الجزائرية لن تمر مرور الكرام على الفريق الذي أصبح السقوط يهدده بشكل فعلي، خاصة وأن بقية المباريات صعبة و أن الحسابات ليست في صالحه وإذا أراد أبناء قريون تحقيق البقاء ما عليهم إلا الفوز في الجولات المقبلة وتفادي الانهزام قدر المستطاع من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر رغم صعوبة المأمورية. وفي هذه الأثناء بدأت بعض الجهات التحرك من أجل العمل على سحب الثقة من رئيس الفريق عبد السلام خليفي المدعو سلامو و انتخاب مجلس إدارة جديد للفريق خاصة وأن خليفي لم يسعفه الحظ في تحقيق نتائج ايجابية مع الجمعية التي كانت ذات يوم تقارع كبار الفرق و الأندية الجزائرية وتقف الند للند أمامهم ولكن اليوم أصبحت فريق ضعيف يعجز حتى عن تحقيق التعادل و ليس الفوز في عقر داره وأمام أنصاره وشتان بين الماضي التليد والحاضر البليد. أما فريق شباب عين البيضاء والذي كان مسؤولوه يطمحون بل عازمون على تحقيق الصعود إلى البطولة الاحترافية الثانية فقد باءت كل محاولتهم بالفشل الذريع وتبخرت أحلامهم و توارت آمالهم عندما اصطدموا بالواقع المرير لأن التنظير شيء والواقع شيء آخر. وعلى من يسطر الصعود هدفا لفريقه أن يعمل على تكوين فريق تنافسي يضم كوكبة من لاعبين ممتازين يؤطره مدرب كفؤ ويسيرهم مجلس إدارة محنك يوفر جميع الإمكانيات البشرية والمادية وليس القول دون الفعل. وهذا هو ما حصل في بيت الحراكتة بالضبط. وعلى أنصار اتحاد عين البيضاء عدم الغضب أو السخط في حال سقط فريقهم إلى بطولة ما بين الرابطات لأن ذلك تحصيل حاصل ونتيجة منطقية لتهور ولامبالاة مسؤولي الفريق. إذاً فولاية أم البواقي مهددة بفقدان عينين من عيونها في بطولة القسم الوطني الثاني الهاوي و يتعلق الأمر بعين البيضاء وعين مليلة، لكن في المقابل فهذه الولاية ستحقق نتائج باهرة في حال تمكن فريق شباب عين فكرون من تحقيق الصعود إلى البطولة الاحترافية الأولى ونجاح اتحاد الشاوية من الصعود إلى البطولة الاحترافية الثانية.