ضمّت الحماية المدنية منطقة تيغنتورين إلى المناطق الستة المهددة بأخطار كبرى، وشملتها ضمن الولاياتالجزائرية الخمسة المهددة بالكوارث ذات الخطورة العالية، مباشرة بعد التهديد الذي تعرضت له المنطقة التي كانت ستنسف على مسافة تزيد عن 50 كلم، في وقت أدرجت فيه ولايتين شماليتين أخريتين لنفس درجة الخطورة التي تتولد من طبيعتها الصناعية. سارعت الحماية المدنية التي احتفلت بيومها العالمي المصادف للفاتح من مارس، إلى تصنيف عدد من الولاياتالجزائرية في خانة المعرضة لأخطار كبرى، اثنتان منها ساحليتان هما عنابة ووهران، في حين ركّزت انتباهها على مناطق الجنوب وهي الأغواط، ورڤلة وإليزي التي تتمركز بها مواقع بترولية، حيث رفع التهديد الإرهابي الذي استهدف تيغنتورين من درجة الخطر بعدما تبين أن تفجيرها سيتسبب في نسف المناطق المحاذية لها على مسافة تتجاوز 50 كلم، وشكّلت المناطق الستة بؤر خطر حقيقية، أربعة منها تتمركز في الجنوب الشرقي من الجزائر خاصة في محيط إليزي التي تتوفر على مخزون معتبر من الغاز. وكشفت شروحات قياديين بالحماية المدنية بالبويرة، أن جل الولاياتالجزائرية معرضة للأخطار لكن بدرجات متفاوتة، حيث أعدت قائمة ل 10 أخطار ضمن ثلاث خرائط منها المتعلقة بالزلازل، الفياضانات والكوارث. وتحدثت عن 10 ولايات مهددة بخطر ضعيف جدا، 11 ضمن خطر ضعيف، و14 ولاية صنفت على أساس أنها معرضة لخطر صناعي مرتفع. كما وضعت مصالح الحماية المدنية خريطتين أخرتين متعلقتين بأخطار الفياضانات، والتي شملت 14 ولاية ضمن خطر مرتفع جدا لكونها أكثر المناطق عرضة لها من بينها المسيلة، الجلفة، سكيكدة، باتنة، تيارت، العاصمة، برج بوعريريج، غرداية وبومرداس، حيث صنفت هذه المناطق ضمن الخرائط الأخيرة الجديدة بعد دراسة قامت بها الجهات المختصة في الحماية المدنية. أما التهديد الذي تتعرض إليه الغابات، فقد تم تصنيف 13 ولاية مهددة ضمن أخطار مرتفعة جدا من بينها ولايات البليدة، الجزائر العاصمة، بومرداس، عين الدفلى، الشلف، تيبازة وتيزي وزو، باعتبارها مناطق غابية وأكثر عرضة للحرائق خاصة في فصل الصيف. وكونت مصالح الحماية المدنية خلال سنة 2012 أكثر من 37 ألف مسعف بمعدل مسعف لكل عائلة عبر التراب الوطني، 15 بالمائة من بينهم نساء.