استفادة 9 آلاف إرهابي من ميثاق المصالحة إلى نهاية 2012 دعا مروان عزي، رئيس خلية تطبيق ميثاق السلم والمصالحة، إلى فتح حوار وطني لطي ملف المأساة الوطنية نهائيا وذلك بإجراءات تكميلية تسهر عليها وصاية حكومية جديدة حسبه، كما دق المتحدث ناقوس الخطر بشأن محاولات جميعات أجنبية حشر أنفها في ملف المفقودين والبالغ عددهم 7100 مفقود حسبه. اعترف رئيس خلية المساعدة لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أن تطبيق ذات المشروع ميدانيا، الذي زكاه الشعب بأغلبية ساحقة في 2005، شابته العديد من العراقيل البيروقراطية والإدارية حسب تعبيره، الأمر الذي يحتاج من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، دعمه بإجراءات تكميلية إضافية، وهي الإجراءات التي يتباحثها كل الأطراف المعنية في حوار وطني شامل على أن تطبق هيئة عمومية على شاكلة كتابة دولة أو وزارة منتدبة مكونة من حقوقيين وإداريين وممثلين عن الوزارات المعنية هذه الإجراءات ميدانيا، لطي صفحة المأساة الوطنية إلى الأبد حسب تصريح عزي في منتدى يومية ”المجاهد”. وبلغة الأرقام أفاد رئيس خلية المساعدة لتطبيق ميثاق السلم والمصالحة الوطنية أن 9 آلاف إرهابي استفاد من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية إلى غاية نهاية السنة الماضية 2012. أما عن ملف المفصوليين من مناصبهم خلال العشرية السوداء، قال المتحدث إن 9 بالمائة من هذه الفئة كانوا ينتمون إلى الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة. من جهة أخرى، دقّ المحامي مروان عزي، ناقوس الخطر بشأن ملف المفقودين والمقدر عددهم ب 7100 مفقود، وذلك من خلال اتصالات جمعيات حقوقية غير حكومية تتخذ من فرنسا سويسرا وبريطانيا مقرات لها، حيث تعرض على ذوي المفقودين الأموال مقابل الإدلاء بشهادتهم واتهام مصالح الأمن الجزائرية بإخفاء أشخاص قصريا خلال العشرية السوداء، الأمر الذي يستلزم من السلطات العمومية حسب عزي الإسراع في التكفل بهذا الملف، حفاظ على سمعة وصورة الجزائر، أما عن الأطفال مواليد الجبال بمعاقل الجماعات الإرهابية، أوضح المتحدث أن الرقم لا يزال في حدود 500 طفل. من جهة أخرى، دعا عزي السلطات العمومية إلى محاربة الفساد واقتلاعه من جذوره، وذلك بالتطبيق الصارم للقانون على كل الأشخاص.