تحتضن قاعة “فيلماتيك محمد زينات” برياض الفتح، في العاصمة، يومي 9 و10 مارس الجاري، فعاليات الملتقى الوطني حول “خمسون سنة إعلام جزائري، أسئلة تاريخية حقائق وتحديات حرية التعبير”، من تنظيم جمعية أصدقاء عبد الحميد بن زين لولاية الجزائر، التي ستكرم المجاهد الراحل بن زين رفقة زوليخة بن زين. يهدف الحدث الذي يستمر يومين إلى تقديم حصيلة حول وسائل الإعلام الجزائرية من 1962 إلى يومنا هذا، وواقع قطاع الاتصال ومستقبله في ضوء التحديات الجديدة التي يواجهها قطاع السمعي البصري، ناهيك عن معالجة جوانب أخرى هامة مثل الحديث عن أسئلة تتعلق بالتاريخ وكذا واقع وتحديات حرية التعبير في الجزائر، حيث يتطرق المشاركون من خبراء، مختصين وإعلاميين من مختلف ولايات الوطن، على غرار بلقاسم مصطفاوي رئيس الجمعية وأستاذ بالمدرسة الوطنية للصحافة، محمد بن صالح خبير وباحث في الاتصال، بوخالفة أمزيت، شريف إدريس، محمد أرزقي حيمر، محمد إبراهيم وغيرهم.. إلى عديد المواضيع، منها تطور المشهد الإعلامي الوطني وصحافة التحقيق منذ فجر الاستقلال، بالإضافة إلى آفاق قطاع السمعي البصري والفضائيات الخاصة. كما سيعالج المحاضرون نقاط مهمة تتعلق بالصحافة المكتوبة، حيث يكون تعديل ووضع قانون خاص بالصحافة المكتوبة محل نقاش من قبل الأستاذ شريف إدريس. وفي محاضرة ثانية تلقيها ريمة رويبي، حول حركية اللغة في الاستهلاك بالصحافة المكتوبة. وفي السياق ذاته يعرف اليوم الثاني للملتقى مناقشة استفسارات تتعلق بقطاع السمعي البصري من خلال التلفزيون مشروع بناء الدولة الوطنية، ومستقبل القطاع في ظل الرقمنة وانتشار الفضائيات في كامل أصقاع العالم، وكذا بتعديل الإعلام انطلاقا من تجربة المجلس الأعلى للإعلام، الجرائد المصورة مثل بعض القنوات الخاصة الجزائرية الناشطة اليوم، إلى جانب تناول موضوع بالغ الأهمية حول الاتصال التعبيري الأمازيغي، كوسيلة لتعزيز وترسيخ هذه اللغة في المجتمع الجزائري ودمج الهوية الوطنية. وسيتم بالمناسبة تنظيم معرض فني لرسومات الراحل محمد إسياخم المعنونة ب”في الذاكرة..” ببهو “الفيلماتيك” برياض الفتح، طيلة أيام الملتقى.