أشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أول أمس بتيازة، بالفريق العامل حاليا على تركيب نموذج لطائرة جزائرية بدون طيار بمركز التلحيم والمراقبة لبواسماعيل. ثمّن حراوبية جهود مسؤولي مركز البحث، والعمل المنجز من طرف المهندسين الشباب، معتبرا في هذا الإطار أن مركز بواسماعيل ”رائد في مجال التلحيم والمراقبة”. ويتأكد ذلك من خلال العدد الهام للاتفاقيات الموقعة مع عدد من المؤسسات الوطنية الكبرى (سوناطراك وسونلغاز ...)، والدولية (ميتال ستيل وسامسونغ وسوناتي). وحسب توضيحات ممثل الحكومة، فإنه يرتقب أن تنتهي أشغال هذا الإنجاز بنهاية السنة الجارية، بعد 3 سنوات كاملة من العمل والبحث النظري. وأشار القائمون على المشروع إلى أنّ هذا الأخير كانت قد أعطى إشارة انطلاقه رئيس الجمهورية في أوت 2010 قبل أن يشرع في الأشغال شهر أكتوبر من السنة ذاتها، من طرف باحثين جزائريين يرغبون في استغلال تقنيات جزائرية بحتة، على أن تنتهي أشغال البحث والإنجاز بعد 36 شهرا من العمل وبالتحديد عند نهاية السنة الجارية. ومن أهم خصائص هذه الطائرة أنها مزودة بآلتي تصوير، ويمكنها التحليق على ارتفاع 3.5 كلم، وعلى امتداد 6 ساعات كاملة دون انقطاع، مع تأمين شامل وبنسبة عالية لنظام التحكم فيها، بشكل يستحيل معه قرصنة النظام، ويمكن تحويل الطائرة إلى وجهة غير تلك التي برمجت لها سلفا. وزار الوفد الوزاري أيضا بتيبازة مركز البحث والتحاليل الفيزيوكيماوية المتواجد بالموقع ذاته، في انتظار تحويله إلى مقر جديد يجري إنجازه بمدينة تيبازة. للإشارة، فإن هذا المركز متخصص في تطوير تقنيات التحاليل المتعلقة بالتركيبة الكيماوية للمواد والبيئة، وقد شرع هذا الهيكل في العمل في إطار مشروع تعاون أورومتوسطي لمراقبة الجزيئات في الجو بغرض معرفة نسبة التلوث بهذه المنطقة. كما أطلقت وحدة التحاليل والتطوير التكنولوجي في مجال البيئة تجربة في وسط مغلق بنفس الموقع.