“التربص التحضيري سيكون بين تونس والمغرب وتحضيريا تم ضبط كل الجوانب" عودة سرار إلى الوفاق الموسم المقبل غير مؤكدة وعلاقتنا معه “صداقة متينة" صرح رئيس وفاق سطيف حسان حمار في حوار حصري مع “الفجر” عن العديد من الأمور المتعلقة برائد ترتيب الرابطة الجزائرية المحترفة والنقاط الساخنة التي أثارت جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة، على غرار ما حدث بعد لقائه بسرار، إضافة إلى تطورات قضية حاج عيسى والتحضيرات التي يسطرها الفريق تحسبا للصائفة المقبلة واحتمال مرور “الكحلة” لنظام المجموعات من دوري أبطال إفريقيا، وهي القضايا التي جعلت من الوفاق يدخل مرحلة المحاربة على عدة جبهات. بداية هلا أعطيتنا انطباعك حول هزيمة الوفاق في بوركيناسافو وماذا عن تحضيرات العودة؟ نحن لم تقلقنا الهزيمة بقدر ما أقلقنا الدور الحاسم الذي لعبه حكم المباراة الذي لولا تأثيره في مجريات اللعب لكنا قد ضمنا العودة بالفوز، حيث حرمنا من ركلة جزاء شرعية وهدف شرعي، إضافة عدم إشهار بطاقة حمراء في وجه لاعب المنافس الذي تعمد إيقاف الكرة بيده، وبالتالي في رأيي فإننا حققنا نتجية إيجابية رغم الهزيمة، وتحضيرات الفريق لمواجهة العودة جارية على قدم وساق قصد إضافة أنييقا إلى قائمة ضحايا ملعب النار والانتصار الذي لم يشهد بعد هزيمة منذ انطلاق الموسم الحالي، وبالتالي سنكون أمام فرصة لايصال رسالة متعددة الإتجاهات. كلام كثير قيل عن هدف “عودية” ما هو تعليقك؟ بطبيعة الحال، الهدف الذي سجله عودية سيكون له دور في حسم نتجية المباراة، رغم ذلك فإن اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم من خلال عملهم على تحقيق الفوز أداء ونتجية من أجل إرساء تقاليد خاصة بالوفاق في هذه المنافسة الإفريقية والذهاب بعيدا هذا الموسم، ولم لا التتويج بهذا اللقب الذي غاب عن خزينة الفريق منذ بعث المنافسة بنظام جديد، وقبل ذلك علينا التفكير في مواجهة شباب بلوزداد والتأهل في منافسة كأس الجمهورية التي تعد بمثابة العشق القديم لأنصار “الكحلة”. لكن المرور إلى دوري المجموعات يتطلب تخطيطا على غرار الاستقدامات والتربص، هل أنتم جاهزون لهذه التحديات؟ بطبيعة الحال فالوفاق فريق محترف له هيكلة وتنظيم جيد، بدليل أننا اجتمعنا مع المدرب قبل فترة واتفقنا على إجراء التربص السنوي بتونس في حالة ما أوقعتنا القرعة إذا تأهلنا لدوري المجموعات مع فرق مغربية، والعكس إذا ما وقعنا مع فرق تونسية حيث سنضطر إلى تغيير الوجهة إلى المغرب، أما من حيث احتياجات الفريق من اللاعبين، وضعنا قائمة المستهدفين واتصلنا بهم لضمان خدماتهم وكل الأمور جاهزة سلفا ومنظمة، خصوصا أن الوفاق وجد صعوبات في هذه المنافسة لأسباب تنظيمية على غرار الفرق الأخرى مثل الشلف مع كل احتراماتي لهذا الفريق الذي كان ليذهب بعيدا في هذه المنافسة لولا سوء التخطيط. تحدثت عن الإاتقدامات، هل لك أن تعطينا بعض الأسماء؟ لا يمكنني أن أبوح بهذه الأسماء في الفترة الراهنة حاليا، لأن الاتصالات هذه سرية واللاعبون لا يزالون ينشطون في فرقهم ولا يمكن أن نؤثر عليهم حاليا، لكنهم أعطونا كلمة، وما يمكنني التأكيد عليه في الفترة الراهنة أنهم لاعبون يملكون مستوى كبيرا واتصلنا بهم بعد أخذ مشورة الطاقم الفني الذي لا يمكننا الاستغناء عنه في عملية الانتدابات، وسنجلب اللاعبين الذين يطلبهم وستكون جريدتكم الأولى التي ستنال حظ معرفة هذه الأسماء إن شاء الله. بعيدا عن المنافسة الإفريقية كيف تقيم نتائج الفريق لحد الآن؟ النتائج كفيلة بالحديث وهي أبرز مثال على أننا نسير في الطريق الجيد، فنحن لحد الآن نحتل المرتبة الأولى بفارق مريح نسبيا عن منافسينا، بالإضافة إلى أننا نملك أحسن هجوم وثاني أحسن دفاع، فنحن راضون كل الرضى عن المجهودات التي قدمتها المجموعة بالنظر لما عشناه في بداية الموسم برحيل العديد من ركائز الفريق على غرار جابو وحشود وبن موسى، حيث قيل الكثير عن إيجاد الفريق صعوبات جمة في البطولة، لكن العكس الذي حصل معنا. ألا ترى بأن الفريق قد يواجه صعوبات في المرحلة المقبلة بالنظر للعبه على عدة جبهات؟ لا أرى خطأ في ذلك، فالفريق متعود على اللعب على أكثر من جبهة على غرار ما حدث الموسم الفارط حيث نلنا الثنائية. وأظن بأن التخطيط الذي قامت به الإدارة والطاقم الفني سيجلب نتيجة، ولن نكرر سيناريوهات حدثت لنا سابقا. وفي نهاية الموسم سنقوم بإحصاء النقائص وتثمين الإيجابيات من أجل تحسين الأخطاء والعمل على تفاديهم الموسم المقبل. لكن البعض يحاول التأثير في اللاعبين وينصبهم أبطالا قبل الأوان؟ نحن نرفض هذه الأحاديث ونحاول في كل مرة من خلال حديثنا مع اللاعبين سواء المسيرين أو الطاقم الفني التأكيد بأنه تنتظرنا ست مبارايات والتي نتوقع فيها حدوث كل شيء، صحيح أننا قمنا بخطوة عملاقة من أجل التتويج بالبطولة ونحافظ عليها بسطيف للمرة الثانية على التوالي، وإذا حصل هذا الأمر سيكون سابقة في تاريخ الفريق، لأن الوفاق كان متعودا على نيل بطولة في خمس سنوات. ولمن يعود الفضل في هذه المسيرة الإيجابية للفريق لحد الآن؟ الحمد لله هذا من فضل ربي وجاء بفضل دعم السلطات المحلية، إضافة إلى الأشخاص والممولين واللاعبين والأنصار الذين لم يبخلوا بدعمهم للفريق، وهي عوامل كلها ساهمت في هذه النتائج الإيجابية التي حققناها منذ بداية الموسم، وخاصة خطوات التقني الفرنسي فيلود التي بدأت تشرف على الوصول إلى إنجاز غير مسبوق في تاريخ الوفاق لاسيما هيبة ملعب النار والانتصار والتي دخلت ضمن أهدافه التي سطرها منذ بداية الموسم وهاهي تحققت فعلا. عانيتهم في بعض الأحيان من الأزمة المالية، هل أموركم من هذه الناحية تسير على أحسن مايرام؟ لم نعان من الأزمة المالية بقدر ما عانيا من غلق رصيد الفريق، لكننا تجاوزنا هذه المرحلة بفضل “السبونسور” الذي قدمه ممولو الفريق وخاصة بفضل دعم السلطات ومحبي الفريق، إضافة إلى دعم الأنصار من خلال دفعه قيمة تذكرته في كل لقاء، وهو مصدر هام للفريق، وحين تأتي للمقارنة مع بقية الفرق من خلال تسوية مستحقات اللاعبين، فإن لاعبينا أخذوا أغلب مستحقاتهم المادية وهو أمر جيد للمعنويات وروح المجموعة. بالحديث عن الأموال، هل لنا أن نعرف آخر تطورات قضية حاج عيسى، أنتم تنفون أنه يدين للفريق وهو يؤكد؟ قبل ذلك يجب أن نشير بأن أي فريق في الجزائر مدان سواء للاعبين أو مموليه، والوفاق يملك العديد من الديون، قمنا بتسوية البعض منها في انتظار البقية، ونحن نعمل على التخلص منها نهائيا، رغم أننا لا نكر فضل الرجال الذين ساهموا في منح الأموال للوفاق في السنوات الأخيرة، ونقر بأنهم صبروا علينا طيلة هذه الفترة لكن نتمنى أن يصبوا أكثر علينا. وقضية حاج عيسى؟ قضية حاج عيسى لم تحل بعد، فاللاعب في الإدارة السابقة كان قد تلقى أمواله وعندهم الوثائق التي تؤكد تلقيه أمواله من منح وأجر شهرية، لكن اللاعب لا يزال يصر على أنه يملك صكا بقيمة مليارين، والوضعية إذا لم تحل بطريقة ودية ستحل عن طريق العدالة، والذي يملك حق سيأخذه. ظهور سرار مؤخرا في الواجهة، جعل البعض يرجح عودته للوفاق الموسم المقبل؟ هذا سؤال سابق لأوانه ولا أنكر أنه لدي علاقات مع سرار ولا يمكنني أن أنكر فضل “الرجال”، حيث أنه صديق ورئيس النادي وأنا كنت رئيسا للفرع وليس عيبا أن نلتقي، ونحن الآن في سنة 2013 لا يجب أن نخلق العداوة مع الأشخاص بشكل مجاني، ونحن أصدقاء وإخوة ونسير فريقا اسمه وفاق سطيف واسم الفريق “وفاق” يحتم علينا أن نكون في توافق وإن شاء الله من يجلب الخير نرحب به. هل انطلقتم في المشاريع الخاصة بالشركة أم الأمور لا تزال تراوح مكانها؟ لقد أنهينا دراسة فندق الفريق المتواجد بوسط المدينة (فندق فرنسا سابقا) وسنقدمه في الأيام المقبلة للمسؤول الأول عن الفريق إذا وافقت رزنامته على ذلك من أجل بعض الأشغال به، رغم أنه حاليا يعتبر مقر إدارة الفريق والشبان، وسنشرع في الأشغال على مستواه لكي يكون أول استثمار حقيقي للشركة في الفريق. كلمة أخيرة... أتمنى أن نوفق في مهمتنا على رأس هذا الفريق، ونطلب من الأنصار والسلطات المحلية دعمنا أكثر في المرحلة المقبلة من أجل مواصلة المحاربة على كل الجبهات وإثبات بأن الفريق لا يزال بخير.